لوړې موتی - برخه لومړۍ
الجزء الأول
ژانرونه
قال ابن هشام: وهاجرت إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط في تلك المدة، فخرج أخواها عمارة والوليد ابناء عقبة، حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسألانه أن يردها عليهما فلم يفعل، أبى الله ذلك بقوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات}[الممتحنة:10] الآيات إلى آخرها.
غزوة خيبر
ثم كانت غزوة (خيبر)، وبينها وبين (المدينة) ثمانية برد، خرج إليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صفر، وفي (سيرة ابن هشام): في المحرم، وقيل: لهلال ربيع الأول سنة سبع على الأصح، وكانت يهود (خيبر) يظنون أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- لا يغزوهم لمنعتهم وحصونهم، وسلاحهم، وعددهم، كانوا يخرجون كل يوم عشرة الآف مقاتل صفوفا، ثم يقولون: محمد يغزونا؟ هيهات هيهات!! فعمى الله عليهم، فخرج صلى الله عليه وآله وسلم حتى نزل بساحتهم ليلا، فلما طلعت الشمس خرجوا بمساحيهم ومكاتلهم، فلما نظروا إلى المسلمين قالوا: محمد والخميس، ثم ولوا مدبرين(1) هاربين إلى حصونهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين))، ثم لم يزل صلى الله عليه وآله وسلم يغاديهم بالقتال كل يوم حتى افتتح جميع حصونهم، بعضها عنوة وبعضها صلحا.
قال ابن هشام: وكان أول حصونهم افتتح (حصن ناعم) وعنده قتل محمود بن مسلمة ألقيت عليه رحا منه فقتلته، ثم (القموص) حصن بني أبي الحقيق، وأصاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منهم سبايا، منهم: صفية ابنة حيي بن أخطب وابنتا عم لها، فاصطفى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صفية لنفسه، وكان دحية بن حليفة الكلبي قد سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صفية، فلما اصطفاها لنفسه أعطاه ابنتي عمها، وفشت السبايا من (خيبر) في المسلمين.
مخ ۲۳۶