لأن أم الأدراص جحرة محثية، أي: ملأى ترابا.
ويقال: "التبس الحابل بالنابل". يقال في الاختلاط. والحابل: السدى سدى الثوب. والنابل: اللحمة. قال أبو العباس: الحابل: صاحب الحبالة، يسترها ليحبل بها الظباء. والنابل: الذي يرمي النبل. فيقول: انكشف الأمر حتى اختلط الظاهر بالباطن.
ويقال: "اختلط المرعي بالهمل"، إذا اختلط الخير بالشر، والصحيح بالسقيم. ويقال عند اختلاط الشيئين المفترقين، لأن المرعي من الإبل: ما فيه رعاؤه، ومن يهديه ويصلحه ويقومه. والهمل: ما لا رعاء فيه.
ويقال: "اختلط الخاثر بالزباد". يقول: اختلط الخير بالشر، والجيد بالردي، والصالح بالطالح، والشريف بالوضيع. لأن الخاثر من اللبن: أجوده وأطيبه. والزباد: زبده وما لا خير فيه.
ويقال: "وقع في سلى جمل"، للذي يقع في أمر، وداهية لم ير مثلها ولا وجه لها، لأن الجمل لا يكون له سلى. إنما يكون للناقة. فشبه ما وقع فيه بما لا يكون ولا يرى.
ويقال: وقعت بينهم أشكلة، في موضع الالتباس.
ويقال: بقثوا علينا أمرهم وحديثهم، أي: خلطوه كما يبقثون الطعام، أي يخلطونه.
ويقال: اصبحوا في مرجوسة من أمرهم، أي: في التباس واختلاط. الفراء: يقال: هم في مرجوسة من أمرهم، ومرجونة من أمرهم: لا يدرون أيظعنون أم يقيمون؟
أبو زيد: يقال: "اختلط الليل بالتراب"، إذا اختلط على القوم أمرهم.
الأصمعي: يقال: وقع في بهمة لا يتجه لها، أي: خطة شديدة.
ويقال: ارتجن عليهم أمرهم، إذا اختلط. أخذه من ارتجان الزبد إذا طبخ ليسلأ.
ويقال: رهيأ في أمره، إذا جعل يموج. ولا يستقيم على جهة. قال رؤبة:
1 / 65