187

العمل الصالح

العمل الصالح

ژانرونه

٤٣٥ - عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄ قَالَ: «لاَ يُصِيبُ أَحَدٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ نَقَصَ مِنْ دَرَجَاتِهِ (١) عِنْدَ اللهِ وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ كَرِيْمًا». (٢) (٣) *صحيح
٤٣٥/ ١. عَنْ أَبِي ذَرٍّ ﵁: أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: إِنِّي أُحِبكُم أَهْلَ الْبَيت، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «الله». قَالَ: الله قَالَ: «فَأَعِدَّ لِلْفَقْرِ تَجفَافا فَإِنَّ الْفَقْرَ أَسْرَعُ إِلَى مَنْ يُحِبُّنا مِنَ السَّيلِ مِنْ أَعْلَى الأَكَمَة (٤) إِلَى أَسْفَلهَا» (٥) =صحيح
٤٣٦ - عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَة ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ الْفَقْرَ أَسْرَعُ إِلَى مَنْ يُحِبُّنِي مِنَ السَّيْلِ إِلَى مَعَادِنِه، وَإِنَّهُ سَيُصِيبُكَ بَلاَء فَأَعِدَّ لَهُ تَجْفَافًا (٦)». (٧) =حسن
٤٣٦/ ١. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ ﵁ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ ﷺ:

= التلخيص "صحيح"، تعليق الألباني "صحيح"، الجامع الصغير (٢٠٠١).
(١) يشهد لقول ابن عمر قوله ﷺ «إِلاَّ تَعَجَّلُوا ثُلثَي أجرهم من الآخرة» ويقصد بذلك السريه التي تغنم، وأما السريه التي لا تغنم فقال عنهم: «وإن لم يصيبوا غنيمة تم لهم أجرهم». ونص الحديث عن عبد الله بن عمرو: أن رسول الله ﷺ قال "ما من غازية تغزو في سبيل الله فيصيبون الغنيمة إلا تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة ويبقى لهم الثلث، وإن لم يصيبوا غنيمة تم لهم أجرهم" رواه مسلم. وهذ يدل على أن كثرة نعم الله على عبده في الدنيا سبب لهبوط درجته، إلا من سخر هذه النعم للآخرة كما قال ﷺ عن الرجل الذي يتصدق "يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل" وقال في حديث آخر "نعم المال الصالح مع الرجل الصالح". وسيأتي الكلام عن هذا الوضوع في "فصل" يلي باب "ما يمنع من الوصول إلى الدرجات العلى".
(٢) مصنف ابن أبي شيبة (٣٤٦٢٨)، تعليق الألباني "صحيح"، الترغيب والترهيب (٣٢٢٠).
(٣) رجال هذا الحديث رجال البخاري ومسلم.
(٤) الأكمة: تل، وقيل: شرفة كالرابية وهو ما اجتمع من الحجارة في مكان واحد.
(٥) مستدرك الحاكم (٧٩٤٤) كتاب الرقاق، تعليق الحاكم "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، تعليق الذهبي في التلخيص "على شرط البخاري ومسلم"، تعليق الألباني قال بعد أن ذكر قول الحاكم وموافقة الذهبي له، قال "وأقول إنما هو صحيح فقط، فإنه من طريق محمد بن غالب: حدثنا عفان ... إلخ، فإن غالبا ليس من رجال الشيخين، وإنما عفان، لكن هذا ليس من شيوخهما إنما يرويان عنه بالواسطة".
(٦) فأعد له تجفاف: أي: درعا، ويريد من ذلك أن يصبر على مرض سيصيبه، وهذا الحديث جزأ من حديث طويل.
(٧) المعجم الأوسط (٧١٥٧)، تعليق الألباني "حسن"، الترغيب والترهيب (٣٢٧١).»»

1 / 189