The Ahmadic Masterpiece in the Explanation of the Muhammadan Times
التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية
خپرندوی
مطبعة الجمالية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۳۳۰ ه.ق
د خپرونکي ځای
مصر
ژانرونه
مطلب فى أحد الفقه من اللغة
مطلب شاهد أخذه من اللغة
مطلب فى حفظ اللغات وفرضها
مطلب فى أول ما يحتاج أن يشتغل به
ذكر له الساعة التى صلى جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم عند ذهابه أو سأله عن قدرها وقال له إن كتب أهل اللغة عرفوها بأنها حيث أطلقت المراد بها المعروفة من ليل أو نهار، فقال له إن الفقه لا يؤخذ باللغة، فقال له إن كان لا يؤخذ باللغة فمن أين عرفنا الدلوك والانصداع والوجوب عند المغرب في قوله إذا وجبت حلت الصلاة والفلس والغسق، فسلم وأعجبه الجواب (تنبيه) وذكرت له ما ذكره بعض المفسرين عند قوله تعالى ((أو يأخذهم)) على تخوف وهو أنه روى أن عمر رضي الله عنه قال على المنبر ما تقولون فيها فسكتوا فقام شيخ من هذيل فقال هذه لغتنا التخوف التنقص، فقال هل تعرف العرب ذلك في أشعارها قال نعم قال شاعرنا أبو كبير يصف ناقته
تخوف الرحل منها تامكا فردا* كما تخوف عود التبعة السفن
فقال عمر عليكم بديوانكم لا تضلوا قالوا وما ديواننا قال شعر الجاهلية فإن فيه تفسير كتابكم ومعاني كلامكم ادخر والبيضاوي وذكرها الخطيب والنيسابوري والجمل وعزاها للبيضاوي هو الذي في ابن جرير يسنده والدر عنه وفي رواية عنده عن غيره أن عمر سألهم فقالوا ما ترى إلا أنه عند أقصى ما يردده من الآيات، فقال عمر ما أرى إلا أنه على ما ينتقصون من معاصي الله قال تخرج رجل ممن كان مع عمر فلقى أعرابيا فقال يا فلان ما فعل ربك قال تخيفته يعني انتقصته قال فرجع إلى عمر فأخبره فقال قدر الله ذلك أه وأعجبه أيضا * وما ذكره ابن جرير والدرماذ كونه له إنما ذكرت القضية الأولى ومعنى البيات يعني تنقص الرحل وفي رواية السير منها سناما تلمكاناعما فردا إلى متلبدا الشعر عليه أو في أشد جعودته وفي كليهما علامة على نعومته كما ننقص السفن بالتحريك وهو ما تحت به من مبرد وغيره عود النبعة وهي شجرة تصنع القسى والرماح والتبال منها (تنبيه ومذاكرة) وبعد ذلك تذاكر مع آخر وقال له مثل قول الفقيه الأول وأجابه بالذي أجيب به وكانه استبعده وقال إذا لم يكن في كتب الفقه لا يقبل وقد صدق في مقاله وهو ولله الحمد في كتب الفقه موجود وسيأتي بحول الله نصهم عليه ولأجل ما ذكر من الاستشهاد باللغة وكون الصلاة منوطة بها صارت أي اللغة من قبيل ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ولله الحمد ولهذا قال من قال
حفظ اللغات علينا = فرض كفرض الصلاة
فليس يحفظ دين = إلا يحفظ اللغات
وقال العلامة العارف ابن مقال التندعي
تعلم اللغة شرعا فضل * على التخلي لعبادة الجلي
يؤخذذا من قوله وعلما آدم الأسماء الزم التعلما
وبالغ العلامة المشارك محمد فتحا ولد الطلب علما اليعقوبي نسبا فقال
أول واجب على من كلفا* تعلم اللغة حتى يعرفا
معنى الإله باللسان العربي » لأنه مفتاح نيل الأرب
إلى آخر نظمه وهو يزيد على العشرة أو يقارب العشرين من الأبيات وأنى بأدلة فيه قوية رحمه الله وكل ينفق عما عنده (الراغب في مفردانه) أن أول ما يحتاج أن يشتغل به من علوم القرآن العلوم اللفظية ومن العلوم اللفظية تحقيق الألفاظ المفردة فتحصيل معاني مفردات ألفاظ القرآن في كونه من أوائل المعاون لمن يريد أن يدرك معانيه كتحصيل اللبن في كونه من أول المعاون في بناء ما يريد أن يبنيه ورئيس ذلك نافعا في علم القرآن فقط بل هو نافع في كل علم من علوم الشرع فإن ألفاظ القرآن هي لب كلام العرب وزبدنه ووسطته وكرائمه وعليها اعتماد الفقهاء والحكماء في أحكامهم وحكمهم اله الغرض منه رب زدني علما وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما نزله إلا بقدر معلوم وأرجو من الله الكريم أن يلهمنا كل رشدنا ويوفقنا لما يحبه ويرضاه ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا
وهب
50