The Ahmadic Masterpiece in the Explanation of the Muhammadan Times
التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية
خپرندوی
مطبعة الجمالية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۳۳۰ ه.ق
د خپرونکي ځای
مصر
ژانرونه
مطلب في أن الكواكب لا تظهر إلا بعد ذهاب الحمرة
﴿فصل﴾ وفى البيان والتحصيل فى آخر كتاب الصلاة فى الكلام على من صلى صلاتين بتيمم واحد ما نصه قال القاضي قد اختلفوا فيمن صلى صلاتين بتيمم واحد على ثلاثة أقوال * أحدها انه يعيد الثانية أبدا وقيل لا يعيدها إلا في الوقت وقيل إن كانتا مشتركتا الوقت أعاد الثانية في الوقت وإن لم تكونا مشتركتا الوقت أعاد الثانية أبدا وهو قوله في هذه الرواية وقيل ما لم يطل مثل اليومين والثلاثة وهو قول لا حظ له من النظر. واختلف أيضاً في الوقت الذي يعيد الثانية من المشتركتين في الوقت فقيل ما لم تغب الشمس وقيل ما لم يذهب وقتها المستحب وهو القامتان للعصر ونصف الليل للعشاء الآخرة وهو قوله في هذه الرواية * وأما قول أبي صخرة إن الوقت في ذلك إلى أن يغيب الشفق فمعناه البياض لا الحمرة لأن ذهاب الحمرة هو أول وقتها المستحب فيحتمل أن يكون أراد مغيب البياض هو آخر وقتها المستحب لا معنى لقوله غير هذا أهـ ومحل الحاجة في المسألة هو قوله وذهاب الحمرة هو أول وقتها المستحب وكل ما فيه الحاجة والتوسعة على عباد الله مطلوب وبمثله قال في المقدمات (ابن يونس) في إمامة جبريل عليه السلام قال وصلى به المغرب في اليومين غروب الشمس وصلى به العشاء الآخرة أول يوم مغيب الشفق وهي الحمرة عندنا اهـ (وقال أيضاً) قال مالك في المدونة وقت المغرب غروب الشمس لا تؤخر وقاله عمر بن الخطاب في الموطأ قال مالك ولا بأس في المسافر أن يمد الميل ونحوه ثم ينزل ويصلي اه وتقدم هنا وسيأتي وهو مد المسافر للميل (دليل الرفاق) عند اختلافهم في ابتداء الصوم وانتهائه بعد أقوال بعض الأئمة ما نصه هو من الناس من سلم أن أول النهار ألا يكون من طلوع الصبح فقاس عليه آخر النهار ومنهم من قال لا يجوز الإفطار إلا بعد غروب الحمرة ومنهم من زاد عليه وقال بل لا يجوز الإفطار إلا عند طلوع الكواكب (يقول جامعه الفقير إلى ربه) ولتأمله أيها الناظر إلى هذا الكلام الذي هو نص في أن الكواكب لا تظهر بعد الحمرة اه منه أطال الله حياته في العافية آمين
﴿فصل﴾ وفى السدرانى على الموطأ والشفق الحمرة الباقية في ناحية غروب الشمس من بقايا شعاع الشمس وهو ما يرى عند غروبها كالقضبان فإذا لم يبق في ناحية المغرب حمرة ولا صفرة فقد دخل وقت الاختياري ويمتد إلى ثلث الليل من يريد تأخير الشغل أو عذره والمبادرة بها أولى إلا في حق أهل المساجد فإنهم يؤخرونها قليلا لاجتماع الناس انتهى (قال العلامة) المشارك سيدي جعفر في روضة النسرين والحبق الحمرة دون البياض كما في ابن الحاجب أن الحمرة الباقية في ناحية غروب الشمس من بقايا شعاع الشمس هو الشعاع بضم المعجمة ما يرى من ضوئها عند ردودها كالقضبان ومثله في أبي الحسن على الرسالة (التوضيح) وهو المعروف في المذهب وعليه أكثر أهل اللغة اهـ وما عزاه للتوضيح وابن الحاجب هو كذلك ولا شك رحمه الله وهذا الحد في الشفق هو الصحيح وسيأتي من كلام الباجي عن مالك في موطئه أن الشفق الحمرة تكون في المغرب من بقايا شعاع الشمس وبه قال الشافعي والرسالة في وقت العشاء قولها والشفق الحمرة الباقية في المغرب من بقايا شعاع الشمس فإذا لم يبق في المغرب حمرة ولا صفرة فقد وجب الوقت إلى آخر كلامها (العدوي) قوله عند ردودها وفي نسخة ورودها وفي نسخة دبورها أما الأولى فلا يظهر لها وجه أما لفظا فلم أر هذه الصيغة في المصباح ولا في المختار وأما معنى فلأن الشمس ليست باعتبار سيرها للمغرب راجعة كما هو مدار المادة (قال في المصباح) رددت الشيء ردا رجعته أهـ وأما الثانية فيحتمل عند ورودها على الجبل أو على ظهر الدنيا وأما الثالثة فمعناها عند ذهابها (قال في المصباح) ودبر النهار دبوراً من باب قعد إذا انصرم اه (قوله كالقضبان) أي إن ضوءها يشبه القضبان وهو بضم القاف جمع قضيب كما أفاده المصباح أي قضبان الذهب اهـ منه (التاني وجسوس) شعاع الشمس وهو ما يرى عند غروبها كالقضبان (قال شيخنا) أدام الله حياته في العافية وأدام عزه في ضوء الدهور
45