197

The Ahmadic Masterpiece in the Explanation of the Muhammadan Times

التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية

خپرندوی

مطبعة الجمالية

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

۱۳۳۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

مالکي فقه

وعنده تصريف الكون بقدرة الله إن شاء عمر وإن شاء أمات، ويجلب على ذلك ولا يستثني، ومن أتاه يريد حاجة لها شأن يقول له عليك بالقطب فلان يعني شيخنا، وهذا تكرر منه، بل حديثه هو هذا رحمه الله وأصلح ذريتي وذريته وذراري أحبتنا آمين. (قال الشيخ) المربي الصوفي المشارك الشيخ محمد فاضل بن لحبيب رحمه الله صاحب الضياء المستبين المتقدم ذكره في قصيدة مدح بها شيخنا أدام الله عزه وعمره في العافية مجيئه من الحج لوالده رحمه الله. مطلعها:

أهدى السباد لقلب طول تذكار * لدار خولة نعم الدار من دار

دار بها ألفت نفسي أحبتها * في رخص عيش ولين حال ادهار

إلى أن قال في التخلص:

فما هوى خولة في الحال مكتم * ولا سلو ولو بخوض أنهار

إلا الوصل الأول والتحلق به * المصطفى سيدي مياه الأبصار

فتى همام همت في الأرض ميزته * على العباد من أهل كل أقطار

رحمي بها رحموا من طلعته * قد نالها من أبيه نيل مكثار

ونالها غوثنا من ربه كرماً * وحازها قبله غطريف الأعصار

مامين طلعته من بها سعدت * أبصار ناظرها من كل الأخيار

تليدة فيهم وراثة لهم * إلى الرسول من الآباء الأفطار

إلى أن قال:

وجاء ماء العيون إذ أتى كرما * بحجة حازها كبدر بدار

وشاب ذلك بكل العلم موهبة * وبذل مال وصون الحق والجار

مذ قام ما أدرك الفتيان شأوته * وصال صولة باز جاء بالطار

إلى آخرها رضي الله عنه. (حدثني) الفقيه محمد سيدين علم بن مولود والشيخ الأمجد المتقدم ذكرهما أنهما سمعاه يقول ما سمعت شيخنا الشيخ محمد فاضل يلقب أحدا من أنجاله بالشيخ غير شيخكما، فإنه قال له لما أتاه يستأذن عليه أن يزوره لأنه لما أتى من الحج وسافر وجدها حال غائبا ولم يلبث شيخنا أدام الله عزه إلا ليلة ونصف ليلة، وقال له أبوه ارجع لأرضك فإن فلين لا يطلقان في دولة وكنت أعزم على إمساكك عندي وما رأيت ما أعطاك اتمن فضله ما قدرت أن أمسكك وأمره أن لا يصبح معه الصبح، ولما أتى ابن لحبيب وأراد أن يستأذن استحيا أولا من شيخه ثم عزم ولم يلقب شيخنا بل ذكر اسمه مجردا غيرة من شيخه، وأجابه بقوله تريد زيارة ابني الشيخ ماء العينين فإن زيارته يسار المها مسيرة العام وسر غاية، والذي زاره عليه قال إن الله أعطاه له ليلة مجيئه له. وحدث السيد بن الشيخ سعدايسه هذه الحكاية بأبسط من هذا ولكن في هذا القدر الكفاية. (قال العلامة) العامل الناسك الولي الصوفي صاحب التدريس والتحرير الفقيه عبد الودود بن محمد بن عبد الودود من آل الحاج المختار وبه تعرف القبيلة وتختار ومثله لا يجهل في تلك الأقطار.

للشيخ ماء العينين

تحيك يعم * تذهب هموم فؤادك المتهمم

من حج بيت الله بعد تضلع * من شرعة وحقيقة وتفهم

هو الجواد لمعتفيه مؤملا * جزل العطاء ونيل ما لم يعلم

بحر المعارف والموارف والندى * هو الدليل على الطريق الأقوم

هو الخليفة للمشايخ في الورى * والشيخ والدنا الأجل الأعظم

99