============================================================

لم تجد أجدا يلقاك ولايمانعك ، وإذا كاتبتنى فلا تنفذ كتبك إلا على أيدى الرهبان ، فيانهم الثقات المآمونون . فقال مولانا - عليه السلام - : أى شيء يستحق هذا أن يعمل به * فقال له الشيخ النجيب : أنت يا أمير المؤمنين ماليك العفو والسيف . فقال لهم : انصرفوا ! فلما خرجوا أمر- عليه السلام - بقتله.

وفى هذا اليوم خنقت امرأة ضعيفة تسكن فى سقيفة مغلس ، وكانت مستورة طاهرة صايمة الدهر ، ولها علام يعمل فى فرن إلى جانب منزلها . فطلع عليها جماعة من / طاق الفرن فختقوها حتى ماتت ، وأخذوا ما وجدوا من رحلها . فقبض عليهم ، وعلى الغلام الذى كان لها ليقرروا ، وتعرف الإمرآة بالخلقانية .

وفى يوم الجمعة لليلتين خلتا من شهر رمضان ، توفى المعروف بحسين غلام ابن شبيل البزاز فى قيسارية الوزير ، وصلى عليه ، ودفن فى سفح المقطم .

وفيه توفى قاسم آخو الشريف بن تج الحسنى ، وكان قبيح الطريقة، يقال عنه إنه كان فاسقا ، مرائيا بخيلاه قبيح النية . ومات من سعضات عدة ظهرن به، ولحقه فى نزاعه آمر صعب . وصلى عليه قاضى القضاة ، ولم يتأخر عن جنازته كبير أحد .

وفيه توفى اين نصر بن بونصر الكتامى الذى كان استخلفه دواس بن يعقوب صهره على الحسبة بمصر ، واسمه فتح، ودفن فى سفح المقطم . وفى يوم الإثنين الثانى عشر من شهر رمضان ، توفى نزار بن حسين بن يمن الكتامى الذى كان يتولى الشرطة السفلى جمصر ، بعد أن سابت حاله ، وانكشف انكشافا قبيحا - أسبل الله علينا / ستره الجميل بقدرته - ودفن فى سفح المقطم.

مخ ۲۲۳