206

============================================================

وفى يوم الأربعاء الرابع عشر من شهر رمضان ، توفى الشريف العباسى الرائض -كان - لدواب الإمام الحاكم بآمر الله - قدس الله روحه - . وكان خروبى اللون ، كثير الكلام فيما لا ينفعه ، وكان يغنى غناء صالحا مرتجلا ، وكان له طبع فى غنائه ، وكان شريرا . ونودى على جنازته فى الأسواق بمصر فلم يحضر أحد للصلاة عليه . وسكن فى آخر وقته بالمعافر إلى حين وفاته ودفن فى سفح المقطم .

وفى يوم الأحد لاثنتى عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان ، توفيت زوجة أي الحسن بن الكاتب البزاز البغدادى . ووجد بها وجدها شديدا . ودفنها فى حجرتهم بالفقاعى ، وحضر عنده طائفة من الناس . وفي يوم الاربغاء لثلاث بقين من شهر رمضان ، توفى أبوعبد الله محمد العداس ، والد الثقية حسن بن محمد - رحمه الله - وكان كثير التناقش . قال مرة من الزمان للامام الحاكم بأمر الله ، وهو / يسايره ويحدثه : يا أمير المؤمنين ، أخذت معى مرة قفة أشسترى لهم فيها فى المنزل لحما ، وقرابة اشترى لهم زيتا . فلما نزلت من على السلم زلقت [ و] سقطت منى القفة والقرابة ، فأما القرابة فانكسرت، وأما القفة فوالله يا سيدى ما صابها شييء . ويقول فى حديثه : أنا والله يا سيدى آخذ الفقوسة أقول بها بين يدى فتنكسر بنصفين ، وأما العود الحطب فولله ياسيدى ما أقدر أكسره . وكسب مالا بنفسه وبولده ، وكان مستورا مع ذلك - رحمه الله .

مخ ۲۲۴