ثم قال ابن زبالة عقب ذلك: ثم سام (3) عمر بن عبد العزيز بني عبد الرحمن بن عوف بدراهم فأبوا، فهدمها عليهم وأدخلها في المسجد، قال عبد الرحمن بن حميد: فذهب لنا متاع في هدمهم، وأدخل حجرات أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مما يلي المشرق ومن الشام، وأدخل القرائن دور عبد الرحمن بن عوف، وأدخل دار عبد الله بن مسعود التي يقال لها دار القراء، وأبيات هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، وأدخل فيه من المغرب دارا كانت لطلحة بن عبيد الله، ودرا كانت لأبي سبرة ابن أبي رهم كانت في موضع المربعة التي في غربي المسجد ودارا لعمار بن ياسر كانت إلى جنب دار أبي سبرة، وبعض دار العباس بن عبد المطلب فأعلم ما دخل منها في المسجد، فجعل منابر سواريها التي تلى السقف أعظم من غيرها من سواري المسجد، وأدخل دارا كانت لمخارق مولى العباس بن عبد المطلب (1).
ثم قال عقب ذلك: قالوا: وكتب الوليد بن عبد الملك إلى ملك الروم (إنا نريد أن نعمر مسجد نبينا الأعظم، فأعنا فيه بعمال وفسيفساء) قالوا: فبعث إليه بأحمال من فسيفساء وبضعة وعشرين عاملا، وقال بعضهم: بعشرة عمال، وقال: قد بعثت إليك بعشرة يعدلون مائة، وبثمانين ألف دينار عونا له (2).
مخ ۱۱۹