قال ابن زبالة: وحدثني غير واحد من أهل العلم منهم: إبراهيم بن محمد الزهري (1) عن أبيه عن عبد الرحمن بن حميد (2)، ومحمد بن إسماعيل عن محمد بن عمار (1) عن جده، ومحمد بن عبد الله عن عبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عمر بن حفص (2) وعبد العزيز بن محمد بن عبيد الله بن عمر بن حفص وسليمان بن محمد بن أبي سبرة ومحمد بن طلحة عن عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان، وبعضهم يزيد على بعض، أن عمر بن عبد العزيز لما جاءه كتاب الوليد بهدم المسجد والزيادة فيه بعث إلى رجال من آل عمر، فقال: إن أمير المؤمنين كتب إلي أن أبتاع بيت حفصة، وكان عن يمين الخوخة: أي خوخة آل عمر، وكان بينه وبين منزل عائشة الذي فيه قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم طريق، وكانتا تتهاديان الكلام وهما في منزليهما من قرب ما بينهما فلما دعاهم قال: إن أمير المؤمنين قد أمرني أن أبتاع هذا المنزل وأدخله في المسجد، قالوا: ما نبيعه بشيء، قال: إذا أدخله في المسجد، قالوا: أنت وذاك، فأما طريقنا فإنا لا نقطعها، فهدم البيت وأعطاهم الطريق ووسعها لهم حتى انتهى بها إلى الأسطوان، وكانت قبل ذلك ضيقة قدر ما يمر الرجل منحرفا.
مخ ۱۱۸