============================================================
الالحللة ا و پ رشاا ه كمن لناشر الكتاب ان عذوبة شعر أبى نواس وطلاوة لفظة وحلاوة وقعه وجمال أسلو به ومتانة تركيبه وإفادته للعامة وموافقته للخاصة قادتنى الى نشر هذا الكتاب الجليل ولاغرابة ، فان أبا نواس من أعظم ملوك الكلام وأكبر فرسان البيان وفجول البلاغة وأئمة الفصاحة وأكابر الشعراء وأجلة الحكماء وجهابذة العلماء . ولعظم رغبتى في نشر لغتنا العربية الشريفة بين آبنائها ، الجاهل اكثرهم بها ، الراغب
م مظمهم عنها ، أثبتنا فى هذا الكتاب جميع ماوصل الينا من أوثق المصادرعن أبي واس من جد وهزل . ثم طلبنا الى فضيلة الأستاذ الشيخ محمد عبد الرسول ابراهيم المغير الأول للقسم العربى بدار الكتب المصرية فتفضل بشرحه
وضبطه، فبذلك يرى الاديب آمامه مسرحا واسعا ومرعى خصيبا ، فيسعد بالحكمة والأدب وفصل الخطاب . أما العامى، الراغب عن كتب اللغة والأدب يتسرب اليه اللفظ الفصيح، وتمتلىء ذا كرته به من حيث يريد أو لا يريد . وهذه وسيلة من آعظم الوسائل لنشر اللغة الصحيحة بين جمهور العوام . فان ماورد فى الكتاب من المجون والهزليات والغزل ، تجبر القارى على مطالعة الكتاب جميعه مثنى و ثلاث، فيستفيد أدبا ولغة من حيث لايشعر، وهذا كل ما آنشده وأبتغيه على أن هذه الهزليات لا يستغنى عنها الأديب الفاضل والحكيم العاقل ، فأنها لقل كالكوامخ (السلطات) توضع على مائدة الطعام لتحرك فى النفس
اعية الأكل وتشحذ رغبتها فيه لتستزيد منه . وهذا يصلح على ما أرى أن يكون
مخ ۱۵