قل للموارد في الموارد كلها ... من ذا الذي يدلي ببعض مناقبي
لم يبق للباشا عندي مفخر ... ذهبت مفاخره كأمس الذاهب
فأجابه الباشا وقال له صه ... لابد أن يسود وجه الكاذب
فأنا الذي فقت المياه بلا مرا ... وصفت على رغم الحسود مشاربي
وعدول صنعاء يشهدون جميعهم ... أن المعتق من رذاذ سحائبي
نسبي إلى الباشا كفاني مفخرا ... وبذاك طالت لحيتي وشواربي
وانظر إلى الوارد حول مشارعي ... كم من شباب يستقون وشائب
فعلي تفخر يا بؤير تطاولا ... فاحذر بأن ينشبن فيك مخالبي
ولقد نظرت إلى حماك فلم أجد ... غير القرود وباقر وثعالب
فأجابه البئر المبارك قائلا ... الآن صح لنا بأنك ناصبي
أعلي تفخر بالعلوج وأنهم ... جماع كل مثالب ومعائب
أو ما علمت بأن رهطي حاشد ... أسد الشرى بمشارق ومغارب
ولنا بأهل البيت أطول مفخر ... كم من إمام قد أقام بجانبي
فأنا محب للنبي وآله ... قال لكل منافق ومشاغب
أو ما رأيت الروم حين تجمعوا ... حولي قد انتشرت على ذوائبي
واريت عنهم صورتي فتركتهم ... يتلاهثون وذاك بعض عجائبي
حسبي من المجد المؤثل أنني ... أصبحت وردا للإمام الطالبي
يعسوب آل محمد منصورهم ... خير الخلائق من سلالة غالب هذا الذي أحيا معالم شرعنا ... حقا وقام بندبه والواجب
مخ ۶۵