وأذل أعلاج الأعاجم كلها ... حتى غدوا غرضا لسهم السالب
من بعد هذا ما أرى لك مفخرا ... فاذهب أبا الأوساخ شر مذاهب
واحذر من الظلم الوخيم وكسبه ... لا تجحدن مناقبي ومناصبي
فهنالك الباشا راح مغاضبا ... ومؤاذنا بتناضل وتحارب
جمع الجيوش من الأعاجم واعتدى ... بمدافع وبنادق وكتائب
وتجمعت أبناء حاشد كلها ... كم من همام كالهزبر الواثب
فتحاولوا وتجاولوا وتقاتلوا ... وتناضلوا وتخاذفوا بالذائب
ثم انجلت تلك المعارك كلها ... والباشا المغلوب غير الغالب
من بعد ذلك ضمنوا وتحاكموا ... شرعا إلى سيف الإله القاضب
أعني عماد الدين مولانا الذي ... حاز الكمال بفطنة وتجارب
العالم الطود الذي حاز النهى ... فضلا من الرحمن أكرم واهب
د
فالله يحفظه ويحمي ذاته ... ويقيه كل نوائب ومصائب
ثم الصلاة على النبي وآله ... شهب الدجى من طالع أو غارب
وقد أجاب وحكم مولانا أمير المؤمنين خليفة العصر أيده الله في أيام سيادته بهذه القصيدة:
الماء جنس واحد
من بعد حمد للإله الغالب ... ثم الصلاة على النبي الغالبي والآل ما ذكر العذيب وما جرى ... العذب الزلال بعين بئر الغارب
مخ ۶۶