اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې
أضواء على السنة المحمدية
ژانرونه
ليبعثن الله من مدينة بالشام يقال لها " حمص " سبعين ألفا يوم القيامة ، لا حساب عليهم ولا عذاب ، يبعثهم فيما بين الزيتون والحائط . . إلخ . ومدينة حمص هذه يجب أن يكون لها هذا الشأن العظيم حتى في الآخرة بحيث لا يدانيها في ذلك مدينة أخرى حتى مدينة النبي . . وذلك لان الكاهن اليهودي - الذى يعده كثير من شيوخ المسلمين أنه من كبار التابعين - قد اتخذها مقاما له ، ثم ضمت رفاته بعد موته . ولا نطيل بإيراد كل ما لدينا من هذه الاخبار لان ما جئنا به فيه الكفاية . قول المحققين في الاسرائيليات ورواتها وقبل أن نفرغ من الكلام عن الاسرائيليات التى منى بها الدين الاسلامي نسوق إليك بعض ما قاله المحققون من أئمة المسلمين في هؤلاء الكهنة الذين أظهروا الاسلام ، وفي رواياتهم المدخولة . قال ابن تيمية عن الاسرائيليات التى قيلت في بيت المقدس وغيره من بقاع الشام ما يأتي : وقد صنف طائفة من الناس مصنفات في فضائل بيت المقدس وغيره من البقاع التى بالشام ، وذكروا ما فيها من الآثار المنقولة عن أهل الكتاب وعمن أخذ عنهم ، ما لا يحل للمسلمين أن يبنوا عليه دينهم - وأمثل من ينقل عنه تلك الاسرائيليات كعب الاحبار . وكان الشاميون قد أخذوا عنه كثيرا من الاسرائيليات ، وقد قال معاوية : ما رأينا في هؤلاء المحدثين عن أهل الكتاب أمثل من كعب ، وإن كنا لنبلو عليه الكذب أحيانا ، قد ثبت في الصحيح عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال : إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم ، فإما أن يحدثوكم بباطل فتصدقوه ، وإما أن يحدثوكم بحق فتكذبوه (1) .
---
(1) هذا هو الحديث الصحيح الذى يسطع منه نور النبوة ، ولكن أحد تلاميذ كعب هو عبد الله بن عمرو بن العاص يأتي فيروى عن النبي هذا الحديث : " بلغوا عنى ولو آية وحدثوا عن بنى إسرائيل ولا حرج " ثم يخالف عن أمر النبي ويغضبه فيحدث عن الزاملتين وراجع صفحة 163 و164 من هذا الكتاب . (*)
--- [ 173 ]
مخ ۱۷۲