هاتان الخلتان: دماثته وخياليته - أي ميله للخياليات والنظريات - إليهما تعزى غلطاته الأربع الخطيرة التي سببت فشله وخيبته. (1)
عدم موافقته على قتل أنطانيوس مع قيصر. (2)
موافقته على قيام أنطانيوس خطيبا في الجماهير أثناء جنازة قيصر. (3)
امتناعه - عملا بمبادئه الفلسفية وتمسكا بمذهبه الأدبي - عن التجاوز عن زلة لوسياس بيلا. (4)
عزمه - ضد رأي كاسياس الأصح الأسد - على المبادرة بأسرع ما يمكن إلى المخاطرة بكل شيء في موقعة حربية. (3) كاياس كاسياس
كاسياس نقيض بروتاس في كل شيء.
كان حسودا
يحسد قيصر العظيم وينفس عليه عظمته ورفعته، وجلاله وعزته، ويبغضه شخصيا، ومن ثم كان شديد البحث عن عيوبه، دائب التفتيش عن مثالبه ومناقصه، كليل البصر، مغمض العين عن فضائله ومحاسنه.
وهو لما كان يعد نفسه نظيرا لقيصر وندا - إن لم يكن أجل منه وأفضل - فقد عز عليه أن يرى نفسه أقل من الزعيم الأكبر منزلة وخطرا، وأحط منصبا ومرتبة وقدرا.
ولقد أخذ يقارن ما بين نفسه وقيصر من حيث القوة البدنية، وطفق يتعجب كيف قد: «أصبح هذا الرجل إلها معبودا، وكاسياس إن هو إلا مخلوق ذليل حتم عليه أن ينحني لأدنى تسليمة من قيصر!»
Halaman tidak diketahui