والظاهر أن ابتداء هذا كان في زمن الروافض وليس هذا المحل نفسه وهو المحل الذي كان يقف عليه صلى الله عليه وسلم بأقدامه الشريفة حتى يحرص على بقائه بل ذلك أسفل منه بكثير، لأن العلامة ابن فرحون ذكر أنه لما أنشئت المنارة التي بباب السلام على يد شيخ الحرم الحريري حفروا لها فوجدوا باب مروان بن الحكم الذي كان يخرج منه إلى المسجد أسفل من أرض المسجد بقدر قامة ووجدوا تحصيبا في أيام مروان بالرمل الأسود يشبه أن يكون من جبل سلع قال: وذلك التحصيب عام في المسجد القديم لأنهم لما أسسوا الرواقين اللذين زادهما الملك الناصر شمالي الروضة المقدسة وجدوا ذلك التحصيب قال ابن فرحون: فوقفت عليه فوجدته يشبه ما وجدوه في أساس المئذنة وسمكه نحو ذراعين بالعمل أو أكثر لأنهم نزلوا في الأساس حتى بلغوا الماء.
Halaman 170