121

Tuhfat Aqran

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

Penerbit

كنوز أشبيليا

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

Ilmu Al-Quran
(السموات) إلى (بديع) فصار فاعلا، وانتصب (السموات) على التشبيه بالمفعول به، ثم بعد النصب جرّوها بالإضافة، فجرّها الآن من نصب. ونصبها من رفع. ومن ذلك قوله تعالى في سورة " الأنعام ": (عَمَّا يَصِفُونَ (١٠٠) بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) قرئ (بديع) برفع العين ونصبها وجرّها: فأما قراءة الرفع فقرأ بها السبعة، ووجهها أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هو بديع، وقيل: مبتدأ، و(أَنىَّ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ) . خبره، وجوّز أبو البقاء أن يكون فاعل (تعالى) . وأما قراءة النصب فقرئت في الشاذِّ، ولم ينسبها أبو حيَّان، ووجهها النصب على المدح. وأما قراءة الجرّ فقرأ بها المنصور، ووجهها أنّه عطف بيان (لله) من قوله تعالى: (وجعلوا للهِ) .

1 / 122