274

Penyederhanaan Tafsir

تيسير التفسير

Genre-genre

" قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: السلام عليك، فقال وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، وقال آخر السلام عليك ورحمة الله، فقال وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، وقال آخر: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، فقال: وعليك، فقال نقصتنى فأين، ما قال الله تعالى؟ وتلا الآية فقال: إنك لم تترك لى فضلا فرددت عليك مثله "

، والرجل توهم أن الزيادة لا نهاية لها ولم يدر أنها انتهت فى البركات، كما روى أن أحدا زاد لابن عباس على البركات، فقال ابن عباس انتهى فى البركات، وذلك لحصول أقسام المطالب، السلامة من الآفات وحوز المنافع وثباتها، وقيل السلام من السلم ضد الحرب، وقيل الله بمعنى رحمة الله بتقدير مضاف، وقال معاذ بزيادة ومغفرته، كما روى أبو داود والبيهقى، وزاد ابن عمر لسالم مولاه، إذ سلم عليه وطيب صلواته، رواه البخارى فى الأدب، وعنه صلى الله عليه وسلم:

" السلام عليكم بعشر حسنات، والسلام عليكم ورحمة الله بعشرين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته بثلاثين "

، وعنه صلى الله عليه وسلم:

" إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم، أى وعليكم ما قلتم، لأنهم يقولون السام عليكم "

، والمراد اليهود لأنهم الغاشون، وأنهم المعتادون المجاورون فى المدينة وأعمالها، ويدل له ما روى لا تبتدىء اليهودى بالسلام، وإن بدأك فقل وعليك وربما لم يرد سوءا فلا يضرنا أن يكون عليه ما قال، وهو سلامة البدن والمال مثلا، وزعم أبو يوسف، أنه إن قيل لك أقرىء فلانا منى السلام، وجب عليك أن تبلغه، وليس كذلك إلا إن أنعمت له، قيل أو سكت ولعله أراد هذا { إن الله كان على كل شىء حسيبا } يحاسبكم على التحية والرد وغيرهما، ولا يسلم على مشتغل بالخطبة والقراءة أو الحساب أو غير ذلك، ولا من فى الحمام، وقيل إن كان بلا إزار، وفى قضاء حاجة الإنسان، أو فى معصية، - والسنة السلام فى المسجد، كما ذكر الربيع والبخارى أن الناس سلموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المسجد ولم ينههم، ويرد عليهم السلام، وكثر ذلك والحمد لله، أما من رأيته يصلى أو يقرأ أو يذكر الله فى المسجد فذلك لا يسلم عليه لأجل اشتغاله، ومن لم تر منه ذلك فسلم عليه، ولو احتمل أنه فى ذكر أو قراءة كما يسلم الصحابة على النبى صلى الله عليه وسلم كان وحده أو مع الناس.

[4.87-88]

{ الله لآ إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة } أى ليجمعنكم بالموت، لا يزال يجمعكم به إلى يوم القيامة، والبرزخ من يومها، ويوم قيامة كل أحد يوم موته، وأما أن يجعل يوم القيامة غاية للجمع من القبور، فلا يصح، لأن الزمان والمكان لا يكون أحدهما مبدأ للآخر والأخر غاية له، بل غاية الزمان ومبدؤه الزمان وغاية المكان ومبدؤه المكان، أو إلى بمعنى فى، أى ليجمعنكم من قبوركم فى يوم القيامة، والقيامة قيام الناس من قبورهم، أو قيامهم فى الموقف للحساب وعدى الجمع بإلى تضمينا له معنى الحشر، والحشر فيه معنى السوق والاضطرار، وليس هذا المعنى ملحوظا فى الجمع { لا ريب فيه } أى فى يوم القيامة، أو فى الجمع المفهوم من ليجمعنكم { ومن أصدق من الله حديثا } لا أصدق منه ولا مساوى، ومثل هذه العبارة يستعمل فى نفى المساواة مع نفى الزيادة، ولما رجع عبد الله بن أبى وأصحابه الذين خرجوا إلى أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه، خذلانا له وغضبا من عدم قبوله رأيه فى عدم الخروج إلى أحد، اختلف المسلمون، فقال فريق: اقتلهم يا رسول الله، فما رجعوا إلا لكفرهم، وفريق لا تقتلهم لنطقهم بالشهادتين، والعتاب لهذا الفريق، وآمن قوم ولم يهاجروا، أو آمن آخرون وهاجروا من محلهم، ثم رجعوا شوقا إليه وكراهة للمدينة، وهاجر آخرون، فاستأذنوه صلى الله عليه وسلم أن يخرجوا للبدو، فارتحلوا مرحلة بعد مرحلة حتى التحقوا بالمشركين، وهاجر قوم ثم ارتدوا، وزعموا أنهم يرجعون إلى مكة ليرجعوا بأموالهم وبضائعهم، فقتلهم فنزل فى ذلك كله قوله تعالى:

{ فما لكم فى المنافقين فئتين } طائفتين، حال ولو جامدا، لأن معناه متفرقين، وصاحب الحال الكاف، وناصبه لكم أو متعلقة، وليس المراد بالمنافقين الذين أغاروا على السرح ومثلوا براعيه يسار، قطعوا يديه ورجليه، وغزوا الشوك فى لسانه وفى عينيه، لأنه صلى الله عليه وسلم قتلهم، وفعل بهم ما فعلوا، ولا خلاف للمؤمنين فيهم، ولا أمر المؤمنون بمعاقبتهم { والله أركسهم } قلبهم كما يقلب على لسافل وكما يقلب الطعام، رجيعا عن القتال معك وعن الخير، وإلى إظهار أمارة كفرهم بعد اجتهادهم فى كتمها، لا إلى القتل والسبى، لأنهم لم يفعلا بهم، والجملة حال من كاف لكم أو من المنافقين { بما كسبوا } من المعاصى أو بكسبهم { أتريدون أن تهدوا من أضل الله } توبيخ لهم وإنكار عليهم على إرادتهم توفيق من أضله الله، أو على عده من المهتدين، والمراد بمن المعهودون، أو العموم، فيدخل المعهودون بالأولى، وهو حسن لا باطل كما قيل { ومن يضلل الله فلن تجد له سبلا } إلى الهدى وهذا يضعف ما مر من تفسير الهدى بالعد من المهتدين.

[4.89]

Halaman tidak diketahui