ووعده أن يدله على عوراته، وما هو خير له من الصلح؛ فوثق به .
~~لم إن سحيما عطف عليه وعلى أصحابه وهم غارون غافلون بجيش مع موالى عبد الملك وبنى أمية، وجند من ثقات جنده وشجعانهم، كان أعدهم بمكان خفى قريب، وأمر فنودى: من أتانا من العبيد - يعنى الذين كانوا معه - فهو حر ، ويثبت فى الديوان، فانفض إليه خلق كثير منهم، فكانوا ممن قاتل معه، فقتل الخارج ومن أعانه من الروم، وقتل نفر من الجراجمة والأنباط، ونادى المنادى بالامان فيمن لقى منهم، فتفرقوا فى قراهم وسد الخلل، وعاد إلى عبد الملك ووفى للعبيد 00.
~~وحج بالناس في هذه السنة عبد الله بن الزبير ، وكان على البصرة والكوفة له أخوه مصعب، وعلى قضاء الكوفة شريح، وعلى قضاء البصرة هشام بن هبيرة، وعلى خراسان عبد الله بن خازم.
~~وتوفى في هذه السنة من الأعيان : الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين السعدى التميمى واسمه الضحاك، وقيل: صخر، ويكنى أيا بحر، وظالم بن عمرو بن سفيان أبو الأسود الدؤلى، وعامر بن عبد الله وهو الذى يقال له : عامر بن عبد قيس ، وعمرو بن سعيد بن العاص، وفضالة بن عبيد بن نافذ أبو محمد الأنصارى، ويزيد بن ربيعة بن مفرغ أبو عثمان الحميرى( م دخلت سنة سبعين وفيها ثارت الروم على من بالشام من المسلمين؛ فصالح عبد الملك ملك الروم ، على ن يؤدى إليه في كل جمعة ألف دينار؛ خوفا منه على المسلمين.
~~وفيها شخص مصعب بن الزبير إلى مكة، فقدمها بأموال عظيمة، فقسمها فى قومه وغيرهم، وقدم بدواب كثيرة وظهر وأثقال، فأرسل إلى عبد الله بن صفوان وجبير بن شيبة وعبد الله بن مطيع مالا كثيرا، ونحر بدنا كثيرة (3).
~~وفيها قتل عمير بن الحباب بن جعدة السلمى؛ وكان سبب ذلك أنه لما انقضى أمر مرج راهط ، وسار زفر بن الحارث الكلائى إلى قرقيسيا، وبايع عمير مروان بن الحكم، وفى نفسه ما فيها؛ بسبب قتل قيس بالمرج، فلما سير مروان بن الحكم عبيد الله بن زياد إلى الجزيرة والعراق، كان عمير معه، فلقوا سليمان بن صرد بعين الوردة، وسار عبيد الله إلى ----
Halaman 117