الله بن عبد الله بن معمر بعث أخاه عثمان إلى ابن الأزرق فى جيش، فلقيهم بموضع فى الاهواز يقال له : دولاب، فاقتتلوا قتالا شديدا، وقتل نافع بن الازرق، ثم أمرت الخوارج غيره، وجاءهم المدد وقوى القتال وقتل خلق من المؤمنين، وقدم المهلب بن ابى صفرة على تلك الحال معه عهده على خراسان من قبل ابن الزبير ، فساله المسلمون أن يلى الحرب، فأبى؛ فكتبوا على لسان ابن الزبير إلى المهلب أن يلى قتال الخرارج، فقال : إني 1 أسير إليهم إلا أن تجعلوا لى ما غلبت عليه، وتعطونى من بيت المال ما أقرى به ، وأنتخب من فرسان الناس ووجوههم من أحببت، فقال أهل البصرة: لك ذلك، وجاعت الخوارج فخرج إليهم فدفعهم عن البصرة، وما زال يدفعهم ويتبعهم، ثم التقوا فاقتتلوا قتالا شديدا حتى انهزم الناس إلى البصرة؛ فنادى المهلب : إلى عباد الله! ثم هجم على القوم فأخذ عسكرهم وما فيه، وقتل الأزارقة قتلا عنيقا، وخرج فلهم إلى كرمان وأصبهان، واقام المهلب بالامواز، وكتب إلى ابن الزبير بما ضمن له فاجاز ذلك (1).
~~وفيها عزل عبد الله بن الزبير عبد الله بن يزيد عن الكوفة ، وولاها عبد الله بن مطيع ، وعزل أخاه عبيدة بن الزبير عن المدينة ، وولاها أخاه مصعب بن الزبير .
~~وفيها بنى عبد الله بن الزبير الكعبة .
~~وحج بالناس هذه السنة عبد الله بن الزبير .
~~وتوفى فى هذه السنة من الأعيان : جميل بن معمر بن الحارث بن ظبيان الشاعر المعروف بجميل بثينة، وسليمان بن صرد بن الجرن بن أبى الجون الخزاعى أبو المطرف، ومروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس، وعبد الله بن عمرو بن العاص وضى الله عنه (2) لم دخلت سنة ست وستين وفيها وثب المختار بالكوفة وأخرج عنها عبد الله بن مطبع عامل عبد الله بن الزبير ، وأصاب المختار فى بيت مال الكوفة سبعة آلاف ألف، فأعطى أصحابه الذين حصروا ابن مطيع في القصر - وهم ثلاثة آلاف وثمانمانة رجل - كل رجل خمسمائة درهم ، وأعطى ستة آلاف من أصحابه مائتين مائتين، وأدنى الأشراف، فكانوا جلساءه، وأول رجل عقد له المختار راية: عبد الله بن الحارث أخو الاشتر، عقد له على أرمينية، وبعث محمد بن ----
Halaman 108