على النساء، وقاتل عبد الله بن مطيع حتى قتل هو وبنون له سبعة، وبعث برأسه إلى يزيد؛ فأفزع ما جرى من كان بالمدينة من الصحابة؛ فخرج أبو سعيد الخدرى حتى دخل الجبل، فدخل عليه رجل بسيف فقال : من أنت؟ فقال : أبو سعيد؛ فتركه .
~~وعن المدائنى عن أبى قرة قال : قال هشام بن حسان : ولدت ألف امرأة بعد الحرة من غير زوج.
~~ثم دعا مسلم بالناس إلى البيعة ليزيد، وقال : بايعوا على أنكم خول له وأموالكم له، فقال يزيد بن عبد الله بن ربيعة : نبايع على كتاب الله، فأمر به فضربت عنقه ، وبدأ بعمرو ابن عثمان، فقال : هذا الخبيث ابن الطيب! فأمر به فنتفت لحيته .
~~وعن المدائنى عن ابن أبى الزناد عن أبيه عن رجل من قريش قال : كنت أنزل بذى الحليفة فدخلت المسجد، فإذا رجل مريض قلت : من أنت؟ قال : أنا رجل من خثعم، اقبلت نجران؛ فمرضت؛ فتركني أصحابي ومضوا، فحولته إلى المتزل، فكان عندنا حتى صح، وأقام عندنا في حينا كرجل منا، وعملت لصاحبتى حليا بمائة دينار، وهو يري ذلك، ثم خرج إلى الشام فقدم المدينة أيام الحرة وقد تحولنا من ذى الحليفة إلى المدينة، فلما انتهب مسلم المدينة أتانا في جماعة فسمعت الجلبة في الدار؛ فخرجت، فإذا أنا به وأصحابه خارجا؛ فقلت له : قد كنا نتمناك، قال : ما جثت إلا لادفع عن دمك ولكنى آخذ مالك؛ فإن الأمير قد أمرنا بالنهب، وسيؤخذ ما عندك وأنا أحق به ، فقلت : أنت لعمرى حق به، فاصرف أصحابك وخذه وحدك، فخرج فرد أصحابه ورجع، فقال : ما فعل الحلى؟ قلت: على حاله، قال: فهاته، قلت: هو مدفون بذى الحليفة عند البثآر التى رأيت، فإذا أمسينا خرجنا إليها فأدفعه إليك، فلما أمسيت خرجت أنا وهو، وتبعنى ابنان لى حتى انتهينا إلى البنر وطولها ثلاثون ذراعا، فأخذناه أنا وابناى فشددناه وثاقا، وأرميناه لى البثر ودفناه فيها، ورجعنا.
~~فلما أصبحنا إذا رجل ممن كان معه بالأمس قد أتانا، فقال : أين أبو المحرش؟ قلنا : غدا حين أصبح، قال: أراه والله خدعنا وأخذ المتاع! قلنا : ما أخذ شيئا ، ادخل فانظر فدخل فاغلقنا عليه الباب وقتلناه.
~~وعن المدائنى عن سلمان بن أبى سلمان عن أبى بكر بن إبراهيم بن نعيم بن النحام قال: مر ركب من أهل اليمن إلى الشام يريدونه ومعهم رجل مريض ، فأرادوا دفته وهو حى، فمنعهم أبى، فمضوا وخلفوه، فلم يلبث أن برئ وصح، فجهزه أبى وحمله، وكان ممن قدم مع مسلم، فرأته جارية لنا؛ فعرفته فقالت: عمرو؟ فقال : نعم، وعرفها، قال : ----
Halaman 103