============================================================
الفن الأول علم المعابي وقال عبد القاهر: هي فيهما للعطف، والأصل "وصككت ورهنت1، عدل إلى المضارع حكاية الحال، وإن كان منفيا فالأمران كقراعة ابن ذكوان: فاستقيما ولا تتبعان (يونس:89) بالتخفيف، ونحو: وما لنا لا نؤمن بالله (المائدة: 84) لدلالته على المقارنة؛ لكونه مضارعا، دون الحصول؛ لكونه منفيا، وكذا إن كان ماضيا لفظا أو معنى، كقوله تعالى: أنى يكون لي غلام وقذ بلعني الكبر (ال عران:.4)، وقوله تعالى: أو حاءوكم حصرت صدورهم} (الساء:90)، وقوله تعالى: أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر} (مريم:20)، وقوله تعالى: فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوة (آل عمران:174)، وقوله تعالى: أم حسبتم أن تدخلوا الحنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم} (البقرة:214). أما المثبت فلدلالته على الحصول؛ لكونه فعلا مثبتا، دون المقارنة؛ لكونه ماضيا، وهذا شرط أن يكون مع "قد1 ظاهرة أو مقدرة. وأما المنفي فلدلالته على المقارنة دون الحصول. أما الأول فلأن 1لم4 للاستغراق، للعطف: لا للحال، والمضارع معنى الماضي. بالتخفيف: أى تخفيف النون، فيكون "لا لنفى الجنس دون النهي؛ لثبوت النون الت هي علامة الرفع، فلا يصح عطفه على الأمر قبله، فتكون الواو للحال، بخلاف قراعة العامة: ولا تتبعان بالتشديده فإنه فهي مؤكد معطوف على الأمر قبله. لكونه منفيا: والمنفى إنما يدل مطابقة على عدم الحصول.
فلدلالته: [هذا دليل حواز الأمرين في الماضى المثيت.] هذا التعليل يقتضي وحوب الواو في الماضي المنفي؛ لانتفاء دلالته على الحصول؛ لكونه متفيا، وانتفاء المقارنة؛ لكونه ماضيا، لكنه لم يجب أن يكون مثل الماضى المثبت في حواز الأمرين من غير ترحيح أن الماضى المنفي يدل على المقارنة. على الحصول: أي حصول صفة غير ثابتة.
دون المقارنة: ويرد ههنا إشكال، وهو أن الحال التي تحن بصددها غير الحال الي تقابل الماضي، وتقرب "قد1 الماضى منها، فتحوز المقارنة إذا كان الحال والعامل ماضيين، ولفظ "قد1 إنما يقرب الماضى من الحال التي هي زمان التكلم، ورما يبعده عن الحال اليى نحن بصددها، كما في قولنا: جاعني زيد في الستة الماضية وقد ركب فرسه، والاعتذار عن ذلك مذكور في الشرح. ولهذا: أي لعدم دلالة الماضي على المقارنة.
فلدلالته: هذا دليل حواز الأمرين في الماضى المنفى. للاستراق: أي لامتداد النفي من حين الانتفاء إلى زمان التكلم، نحو: اندم زيد ولما ينفعه الندم" أي عدم تفع الندم متصل إلى زمان التكلم.
Halaman 70