============================================================
الفن الأول م المعاى ووصف له كالنعت، لكن خولف إذا كانت جملة؛ فإها من حيث هي جملة مستقلة بالافادة، فتحتاج إلى ما يربطها بصاحبها، وكل من الضمير والواو صالح للربط، والأصل هو الضمير بدليل المفردة والخبر والنعت. فالجملة إن خلت عن ضمير صاحبها وجب الواو، وكل جملة خالية عن ضمير ما يجوز آن ينتصب عنه حال، يصح أن تقع حالا عنه بالواو، إلا المصدرة بالمضارع المثبت نحو: "جاء زيد ويتكلم عمرو" لما سيأتي، وإلا فإن كانت فعلية، والفعل مضارع مثبت، امتنع دخوها نحو: ولا تمنن تستكثر (المدثر:6)، لأن الأصل المفردة، وهي تدل على حصول صفة غير ثابتة مقارن لما جعلت قيدا له، وهو كذلك، أما الحصول فلكونه فعلا مثبتا، وأما المقارنة فلكونه مضارعا، وأما ما جاء من نحو: القمت وأصك وجهه1، وقوله: لا خشيت اظافرهم نجوت وأرهنهم مالكا فقيل: على حذف المبتدأ أي وأنا أصك وأنا أرهنهم. وقيل: الأول شاذ، والثابي ضرورة.
بدليل المفردة: أي بدليل الاقتصار عليه في الحال المفردة. يتتصب عنه إلخ: وذلك بأن يكون فاعلا أو مفعولا معرفا أو منكرا مخصوصا، لا نكرة محضة ولا مبتدأ وخبراء فإنه لا يجوز أن ينتصب عنه حال على الأصح. حالا عنه: أي عما يجوز أن ينتصب حال عنه بالواو. جاء زيد: فإنه لا يجوز أن يجعل، ويتكلم عمرو1 حالا؛ لما سيأتي من أن ربط مثلها يجب آن يكون بالضمير فقط.
والا: عطف على قوله: "إن حلت" أي وإن لم تخل الحملة الحالية عن ضمير صاحبها تستكثر: جملة وقعت حالا وجاعت بغير الواو. المفردة: لعراقة المفرد في الإعراب وتطفل الجملة عليه؛ لوقوعها موقعه. غير ثابتة: أى غير مستمرق لأن الكلام في المتتقلة كذلك: أي دال على حصول صفة غير ثابتة مقارن لما جعلت قيدا له كالمفردة فيمتنع الواو فيه كما في المفردة.
وأما ما جاع: ولما كان ههنا مظنة اعتراض، وهو آنك قلت: إن المضارع المثبت إذا وقع حالا امتنع دخول الواو، وقد جاء المضارع المثبت بالواو في كلام العرب في النثر والنظم، أشار إلى جوابه فقال: "وأما ما جاء إلخ1.
حذف المبتدأ: فتكون الجملة اسمية، فيصح دخول الواو. والثابي: أي قوله: "وأرههم" جيء بالواو لضرورة الشعر، فلا يصلح للاعتراض.
Halaman 69