============================================================
الفن الأول علم المعابي والمراد بكماله كمال في الهداية؛ لأن الكتب السماوية بحسبها تتفاوت في درجات الكمال فوزانه، وزان "زيد الثاني في الجاعني زيد زيد، أو بدلا منها؛ لأها غير وافية بتمام المراد، أو كغير الوافية بخلاف الثانية، والمقام يقتضي اعتناء بشأنه لنكتة، ككونه مطلوبا في نفسه، أو فظيعا، أو عجيبا، أو لطيفا نحو: أمدكم بما تعلمون أمدكم بأنعام وبنين وحثات وعيون (الشعراء:133-134)؛ فإن المراد التنبيه على نعم الله تعالى، والثاني أوفى بتأديته؛ لدلالته عليها بالتفصيل من غير إحالة على علم المخاطبين المعاندين، فوزانه وزان لوحهه1 في "أعجبني زيد وجهه1؛ لدخول الثابي في الأول، ونحو: أقول له ارحل لا تقيمن عندنا وإلا فكن في السر والجهر مسلما فإن المراد به كمال إظهار الكراهة لإقامته، وقوله: "لا تقيمن عندنا1 أوفى بتأديته؛ لدلالته عليه بالمطابقة مع التأكيد، فوزانه وزان "حسنها1 في "أعحبي الدار حسنها1، لأن عدم الإقامة مغاير للارتحال وغير داخل فيه، مع ما بينهما من الملابسة أو بيانا لها لخفائها، نحو: فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شحرة الخلد وملك لا يئلى} (طه:120)؛ فإن وزانه وزان "عمر" المراد: أي من قوله: أمدكم بما تعلمون (الشعراء: 122) التنبيه على نعم الله تعالى، والمقام يقتضى اعتناء بشأنه؛ لكونه مطلوبا في نفسه. بتاديته: أي بتادية المراد وهو التنبيه لدخول الثاي: لأن الإمداد بما ذكر من الأنعام وغيرها بعض الامداد ما تعلمون؛ لأن العلم يعم الإمداد ما ذكر وغيره، كما أن الوحه داخل في "زيد1؛ لأنه بعض زيد.
لدلالته عليه: أي على كمال إظهار الكراهة إلخ.
بالمطابقة: لأن قوله: "لا تقيمن في عن الإقامة بصريحه، والنهي عن الشيء موضرع لكراهته وقبحه، بخلاف قوله: "ارحل"؛ فإنه دال على إظهار كراهته إقامة بالتضمن؛ لأن الأمر بالشيء في عن ضده، وأيضا 11رحل1 محرد عن التاكيد. مع التأكيد: لاقتران نون التاكيد. من الملابسة: فيكون بدل اشتمال، وهى الاتحاد في المسند إليه ودلالة إحداهما على الأخرى؛ فإن الرحلة يستلزم عدم الإقامة، وكذا عدم الإقامة يستلزم الرحلة.
Halaman 63