============================================================
الفن الأول علم المعابي في حكمه عطف عليها كالمفر فشرط كونه مقبولا بالواو ونحوه: أن يكون بينهما جهة جامعة، نحو: "زيد يكتب ويشعر1، أو ايعطي وعنع1، وهذا عيب على أبي تمام قوله: لا والذي هو عالم أن النوى صبر وأن أبا الحسين كرمم وإلا فصلت عنها، نحو: وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون الله يستهزى بهم (البقرة:14-15) لم يعطف "الله يستهزئ هم1 على " إنا معكم1، لأنه ليس من مقولهم، وعلى الثاي إن قصد ربطها ها على معنى عاطف سوى الواو عطفت به، نحو: ادخل زيد فخرج عمرو"، أو 1ثم خرج عمرو1 إذا قصد التعقيب أو المهلة، وإلا فإن كان للأولى حكم لم يقصد إعطاؤه للثانية، فالفصل نحو: وإذا خلوا إلى شياطينهم (البقرة:14)، لم يعطف "الله يستهزئ هم" على اقالوا8، لعلا يشاركه في الاختصاص بالظرف لما مر، وإلا فإن كان بينهما كمال الانقطاع بلا ايهام، أو كمال الاتصال، أو شبه أحدهما، فكذلك،000000.
في حكمه: أي في حكم الإعراب الذي كان للأولى مثل كوفا خبر مبتدأ أو حالا أو صفة أو نحو ذلك.
كالمقرد: فإنه إذا قصد تشريكه لمفرد قبله في حكم إعرابه من كونه فاعلا أو مفعولا، وجب عطفه عليه.
وهذا: أي ولأنه لا بد في الواو من جهة حامعة عيب على أبي تمام في قوله: "أن التوى صبر إلخ1؛ إذ لا مناسبة بين كرم أبي الحسين ومرارة النوى، فهذا العطف غير مقبول. وإلا فصلت: أي وإن لم يقصد تشريك الثانية للأولى في حكم إعراها، ترك عطف الثانية على الأولى؛ لئلا يلزم من العطف التشريك الذي ليس مقصود.
لأنه ليس إلخ: أي فلو عطف عليه لزم تشريكه له في كونه مفعول "قالوا1، فيلزم أن يكون مفعول قول المنافقين، وليس كذلك. وعلي الثاي: أي على تقدير أن لا يكون للأولى محل من الإعراب. ربطها: أي ربط الثانية بالأولى. وإلا: أى وإن لم يقصد ربط الثانية بالأولى على معن عاطف سوى الواو.
بالظرف: أي المقدم وهو إذا خلوا إلخ. لما مر: أى في بحث متعلقات الفعل من أن تقدعم المفعول ونحوه من الظرف، وغيره يفيد الاختصاص، فيلزم آن يكون استهزاء الله تعالى هم مختصا بحال خلوهم إلى شياطينهم، وليس كذلك؛ لكون استهزاء الله هم دائما. بلا إيهام: بدون أن يكون في الفصل إيهام خلاف المقصود.
Halaman 61