============================================================
الفن الأول المعاه: وهي نحو: "أزيدا ضربت أم عمرا؟ لمن يردد الضرب بينهما. والإنكار إما للتوبيخ، أى ما كان ينبغي أن يكون نحو: "أعصيت ربك1، أو لا ينبغي أن يكون نحو: أتعصي ربك(1)، أو للتكذيب، أي لم يكن نحو: أفأصفا كم ريكم بالبنين} (الاسراء:.4)، أو لا يكون نحو: أنلزمكموها} (هودن28) والتهكم نحو: أصلائك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا (هود: 87) والتحقير نحو: من هذا؟ والتهويل كقراءة ابن عباس ظيما: ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين، من فرعون( بلفظ الاستفهام ورفع افرعون1)، ولهذا قال: إنه كان عاليا من المسرفين} (الدحان:31)، والاستبعاد نحو: أنى لهم الذكرى وقد حاعهم رسول مبين ثم تولؤا عنه وقالوا معلم محنون} (الدحان:13-14). ومنها: الأمر، والأظهر أن صيغته من المقترنة باللام نحو: اليحضر زيدا، وغيرها نحو: اأكرم عمرا ورويد بكرا1 موضوعة لطلب الفعل استعلاء؛ لتبادرالفهم عند سماعها إلى ذلك المعنى وقد تستعمل لغيره كالاباحة نحو: حالس الحسن أو ابن سيرين، والتهديد نحو: اغملوا ماشتم (فصلت:40)، والتعحيز نحو: فأثوا بسورة من مثله (البقرة:23)، والتسخير نحو: (كونوا قردة خاسئين (لبقرة: 65)، والإهانة نحو: كونوا ححارة أو حديدا (الاسراء:50)، لا ينبغى أن يكون: أي ذلك الأمر الذي كان. أنلزمكموها: أي أنلزمكم تلك الهداية أو الححة بمعنى أنكرهكم على قبولها، ونقركم على الإسلام، والحال أنكم لها كارهون، يعنى لا يكون هذا الالزام. أصلاتك: وذلك أن شعيبا كان كثير الصلوة، وكان قومه إذا رأوه يصلى، تضاحكوا فقصدوا بقولهم: "أصلوتك تأمرك" السخرية لا حقيقة الاستفهام. من فرعون: فاته لا معنى لحقيقة الاستفهام، بل المراد آنه لما وصف العذاب بالشدة والفظاعة، زادهم قويلا بقوله. "من فرعون4" أي هل تعرفون من هو في فرط عتوه وتحبره؟ فما ظنكم بعناب يكون المعذب به مثله؟
نحو: فيحوز له أن يجالس أحدهما أو كليهما، وأن لا يجالس أحدا منهما أصلا. اعملوا: لظهور أن ليس المراد ب"اعملوا الأمر بكل عمل شاؤوا، بل المراد: التخفيف. فاتوا إلخ: إذ ليس المراد طلب إتيافم بسورة من مثله؛ لكونه محالا. كونوا إلخ: إذ ليس الغرض أن يطلب منهم كوفهم قردة أو ححارة؛ لعدم قدرةم على ذلك، لكن في التسخير يحصل الفعل أعنى صيرورقم قردة، وفي الإهانة لا يحصل؛ إذ المقصود قلة الموالاة هم.
Halaman 58