============================================================
الفن الأول علم المعابي بأن "هل" بمعنى "قد1 في الأصل، وترك الهمزة قبلها؛ لكثرة وقوعها في الاستفهام.
وهي تخصص المضارع بالاستقبال، فلا يصح اهل تضرب زيدا وهو أخوك"، ولاختصاص التصديق ها وتخصيصها المضارع بالاستقبال كان لها مزيد اختصاص بما كونه زمانيا أظهر كالفعل. ولهذا كان: { فهل أنتم شاكرون} (الانبياء: 80) أدل على طلب الشكر من افهل تشكرون1، وافهل أنتم تشكرون1؛ لأن إبراز ما سيتحدد في معرض الثابت أدل على كمال العناية بحصوله، ومن "أفأنتم شاكرون1، وإن كان للثبوت؛ لأن "هل" أدعى للفعل من الهمزة، فتركه معها أدل على ذلك، وهذا لا يحسن اهل زيد منطلق" إلا من البليغ. وهي قسمان: بسيطة: وهي التي يطلب ها وجود الشيء، كقولنا: "هل الحركة موجودة". ومركبة: وهي التي يطلب ها وجود شيء لشيء كقولنا: "هل الحركة دائمة1.
هل معنى قد: واقد من خواص الأفعال، فكذا ما هي بمعناه، يعني اقد لا يدخل إلا على الفعل، وههنا دخلت على الاسم، فقبح. وهو أخوك: [فإنه قرينة على أن المراد بالضرب الواقع في الحال لا الاستقبال.] قصدا إلى إنكار الفعل الواقع في الحال، والهل" يقتضى تخصيص المضارع بالاستقبال، فلا يصح لإنكار الفعل الواقع في الحال.
لها مزيد احتصاص: إنما قال: امزيد اختصاص؛ لأن للاستفهام مطلقا نوع اختصاص بالفعل.
با كونه إلخ: 1ما" موصولة، ولكونه1 مبتدأ، وخبره أظهر، وازمانيا" خبر الكون، أي بالشيء الذي زمانيته أظهر.
وهذا: أى ولأن لها مزيد احتصاص بالفعل إلخ أدل: أي من إبقائه على أصله كما في اهل تشكرون، "وهل أنتم تشكرون1؛ لأن هل" ههنا على أصلها؛ لكوفا داخلة على الفعل تحقيقا في الأول، وتقديرا في الثاني أي في "هل أنتم تشكرون". ومن إلخ: أي " فهل أنتم شاكرون1) أدل على طلب الشكر من إلخ.
ولهذا: أي ولأن "هل1 أدعى للفعل من الهمزة. من البليغ: لأنه إذا كان من البليغ، يفهم أن السوال عن استمرار الانطلاق لا عن التصديق، والمقام الذي يستدعي هذا المقام لا يعرف غير البليغ. هل الحركة دائمة: فإن المطلوب وجود الدوام للحركة وقد أحذ في هله شيئان: الحركة والدوام، وهما غير الوجود وفي الأولى شيء واحد وهو الحركة؛ فلذا هذه كانت مركبة بالنسبة إلى الأولى.
Halaman 55