============================================================
الفن الأول علم المعابي التصديق كقولك: "أقام زيد" و"أزيد قائم1، أو التصور كقولك: "أدبس في الإناء أم عسل" و"أفي الخابية دبسك أم في الزق1، ولهذا لم يقبح "أزيد قام" و"أعمرا عرفت، والمسؤول عنه ها هو ما يليها كالفعل في "أضربت زيدا1، والفاعل في "اأنت ضربت زيدا1 والمفعول في "أزيدا ضربت". واهل" لطلب التصديق فحسب، نخو: هل قام زيد1 واهل عمرو قاعد" وهذا امتنع اهل زيد قام أم عمرو1، وقبح "هل زيدا ضربت1؛ لأن التقدعم يستدعي حصول التصديق بنفس الفعل دون "هل زيدا ضربته1، لجواز تقدير المفسر قبل "زيدا. وجعل السكاكي قبح اهل رجل عرف" لذلك ويلزمه أن لا يقبح "هل زيد عرف". وعلل غيره قبحهما.000000.
التصديق: أى انقياد النهن وإذعانه بوقوع النسبة تامة بين الشيئين. أو التصور: [ أي إدراك غير النسبة] القول بأن الهمزة ههنا لطلب التصور قول ظاهري توسعا، والتحقيق أفا لطلب التصديق؛ فإن السائل قد تصور الدبس والعسل بوجه، وبعد الجواب لم يزد له في تصورهما شيء أصلا، بل بقى تصورهما على ما كان، والمطلوب بالسؤال هو التصديق بأحدهما معينا كالعسل مثلا في الإناء قاله سيد السند. كقولك: في طلب تصور المسند إليه.
أفي الخابية: عالما بكون الدبس في واحد. لم يقيح: في طلب تصور الفاعل. أعمرا عرفت: أي ولم يقبح في طلب تصور المفعول. كالفعل: لطلب التصديق إذا كان الشك في نفس الفعل، ويحتمل أن يكون لطلب تصور المسند، بأن تعلم أنه قد تعلق فعل من المخاطب بزيد، لكن لا تعرف أنه ضرب أو إكرام. نحو: أورد مثالين؛ دفعا لتوهم احتصاص "هل1 بالفعلية لكوها في الأصل بمعنى "قد1. وهذا: أي لاختصاصها بطلب التصديق.
هل زيد قام: لأن وقوع المفرد ههنا دليل على أن "ام1 متصلة، وهي لطلب تعيين أحد الأمرين مع العلم بثبوت أصل الحكم ، و1مل1 إنما يكون لطلب الحكم، فبين "ام و1هل تدافع. بنفس الفعل: فيكون "هل" لطلب حصول الحاصل، وهو محال، ولم يمتنع؛ لاحتمال أن يكون "زيدا مفعول فعل محذوف، لكن ذلك خلاف الظاهر. قبل زيدا: أي هل ضربت زيدا ضربته. هل رجل: لما سبق من مذهبه أن الأصل عرف رجل على آن رحلا بدل من الضمير في اعرفه" قدمه للتحصيص: ويلزمه: أي يلزم السكاكي أن لا يقبح اهل زيد عرف، لأن تقدم المظهر المعرفة ليس للتخصيص عنده حتى يستدعي حصول التصديق بنفس الفعل، مع أنه قبيح ياجماع النحاق وفيه نظر؛ لأن ما ذكره من اللزوم ممنوع؛ لجواز أن يقبح لعلة أخرى.
Halaman 54