============================================================
الفن الأول علم المعايي ومنها: النفي والاستثناء، كقولك في قصره: 1ما زيد إلا شاعر1، واما زيد إلا قائم(1، وفي قصرها: 1ما شاعر إلا زيد. ومنها: "انما1، كقولك في قصره: "إنما زيد كاتب1، و"إنما زيد قائم1، وفي قصرها: "انما قائم زيد1؛ لتضمنه معنى اما1 و8إلا1.
لقول المفسرينإنما حرم عليكم الميتة (البقرة:173) بالنصب، معناه: ما حرم عليكم إلا الميتة، وهو المطابق لقراءة الرفع لما مر، ولقول النحاة: "انما لاثبات ما يذكر بعده ونفي ما سواه، ولصحة انفصال الضمير معه، قال الفرزدق: أنا الذائد الحامي الذمار وإنما يدافع عن أحساهم أنا أو مثلي اومنها: التقدم، كقولك في قصره: التميمي أنا1، وفي قصرها: اأنا كفيت مهمك".
وهذه الطرق الأربعة تختلف من وجوه،000000 في قصره: أي قصر الموصوف إفرادا. وفي قصرها: أي قصر الصفة إفرادا وقلبا. زيد كاتب: أي لا شاعر لمن اعتقده شاعرا وكاتبا. لقراعة الرفع: وتقرير هذا الكلام أن في الآية ثلاث قراءات: "حرم" مبنيا للفاعل مع نصب الميتة ورفعها، و1خرم" مبنيا للمفعول مع رفع الميتة، فعلى القراءة الأولى أي نصب "الميتة(8ما1 في إنما كافة؛ إذ لو كانت موصولة، ليقي "ان1 بلا حير، والموصول بلا عائد.
وعلى الثانية أي رفع "الميتة" موصولة، والعائد محذوف؛ ليكون "الميتة" خبراء إذ لا يصح ارتفاعها ب حرم" المبني للفاعل على ما لا يخفى، واللمعنى أن الذي حرمه الله عليكم هو الميتة، وهذا يفيد القصر، لما مر في تعريف المسند من أن نحو: المنطلق زيد" وازيد المنطلق" يفيد حصر الانطلاق على زيد، فإذا كان "انما1 متضمنا معنى "ما" و"إلا1، وكان معنى القراعة الأولى: ما حرم الله عليكم إلا الميتة، كانت مطابقة للقراعة الثانية، وإلا لم تكن مطابقة لها، فمراد المصنف طل بقراءة النصب والرفع هي القراعة الأولى والثانية، وأما القراعة الثالثة فليس في ذكرها ههنا فائدة.
انفصال الضمير: فإن الانفصال إنما يجوز عند تعذر الاتصال، ولا تعذر ههنا إلا بأن يكون المعنى: ما يقوم إلا أنا، فيقع بين الضمير وعامله فصل لغرض، ثم استشهد على صحة هذا الانفصال ببيت الفرزدق. معه: أي مع "إنما" نحو: إنما يقوم أنا. أنا الذائد. لما كان غرض الشاعر بيان آن المدافع عن أحساهم هو لا غيره فصل ضمير "أنا“ عن يدافع1، ولو اتصل "انا1، وقال: إنما أدافع عن أحساهم، كان المعنى: أنا دافع عن أحساهم لا عن أحساب غيرهم وهو خلاف مقروضه. مهمك: إفرادا وقليا وتعيينا بحسب اعتقاد المحاطب:
Halaman 49