============================================================
الفن الأول والثابي كثير نحو: اما في الدار إلا زيد. وقد يقصد به المبالغة؛ لعدم الاعتداد بفير المذكور. والأول من غير الحقيقي: تخصيص أمر بصفة دون أخرى أو مكافا. والثاني: تخصيص صفة بأمر دون آخر أو مكانه، فكل منهما ضربان. والمخاطب بالأول من ضربي كل: من يعتقد الشركة، ويسمى اقصر إفراد1. وبالثاني: من يعتقد العكس، ويسمى اقصر قلب"؛ لقلب حكم المخاطب، أو تساويا عنده، ويسمى قصر تعيين.
وشرط قصر الموصوف على الصفة إفرادا: عدم تنافي الوصفين، وقلبا: تحقق تنافيهما، وقصر التعيين أعم.
وللقصر طرق، منها: العطف كقولك في قصره إفرادا: "زيد شاعر لا كاتب1، أو 1ما زيد كاتبا بل شاعر1، وقلبا: "زيد قائم لا قاعد2 أو 1ما زيد قائما بل قاعد1، وفي قصرها: ازيد شاعر لا عمرو" أو اما عمرو شاعرا بل زيد".
والثاي: أي قصر الصفة على الموصوف من الحقيقى. وقد يقصد به: أي بالقصر الحقيقى، وهذا قصر حقيقي ادعاء وأرحع العلامة ضمير"به" إلى قوله: "والثاني" بفير المذكور: وهو الصفة في الأول والموصوف في الثاني دون آخرى: اي دون صفة آخرى أو مكافا، اي تخصيص آمر بصفة مكان صفة أخرى، ومعنى آدون أخرى" متحاوزا عن الصفة الأخرى، فإن المخاطب اعتقد اشتراكه في صفتين، والمتكلم يخصصه باحداهما ويتحاوز عن الأخرى: فكل منهما: أي من قصر الموصوف على الصفة، وقصر الصفة على الموصوف ضربان، الأول: التخصيص بشيء دون شيء، والثاني: التخصيص بشيء مكان شيء. كل من قصر الموصوف على الصفة، وقصر الصفة على الموصوف. يعتقد الشركة: أي شركة صفتين أو اكثر في موصوف واحد في قصر الموصوف على الصفة، وشركة موصوفين أو اكثر في صفة واحدة في قصر الصفة على الموصوف، فالمخاطب بقولتا: 1ما زيد إلا كاتب من يعتقد اتصافه بالشعر والكتابة، وبقولنا: "ما كاتب إلا زيد من يعتقد اشتراك زيد وعمرو في الكتابة.
قصر افراد: لقطع الشركة الني اعتقدها المخاطب، وقوله: "بالثاني أى المخاطب بالثاني أعنى التخصيص بشيء مكان شيء من ضريي كل من القصرين. يعتقد العكس: اي عكس الحكم الذي اثبته المتكلم.
قصر تعيين: لتعيينه ما هو غير معين عند المحاطب. عدم تنافي الوضفين: ليصح اعتقاد المخاطب اجتماعهما في الموصوف. وقصر التعيين أعم: من أن يكونا متنافيين فيه أو لا.
Halaman 48