============================================================
الفن الأول علم المعابي أريد ذكره ثانيا على وحه يتضمن إيقاع الفعل على صريح لفظه؛ إظهارا لكمال العناية بوقوعه عليه كقوله: قد طلبنا فلم نحد لك في السؤ دد والمحد والمكارم مسثلا ويجوز أن يكون السبب ترك مواجهة الممدوح بطلب مثل له، وإما للتعميم مع الاختصار كقولك: قد كان منك ما يؤلم أي كل أحد، وعليه والله يدغو إلى دار السلام (يونس:25)، وإما بحرد الاختصارعند قيام قرينة، نحو: أصغيت إليه أي أذني، وعليه { رب أرني أنظر إليك} (لأعراف:143) أي ذاتك، وإما للرعاية على الفاصلة خو:ما ودعك ربك وما قلى (الضحى:3)، وإما لاستهجان ذكره كقول عائشة ظا: ما رأيت منه ولا رأى مني أي العورة، وإما لنكتة أخرى. وتقدم مفعوله ونحوه عليه لرد الخطأ في التعيين كقولك: "زيدا عرفت" لمن اعتقد أنك عرفت إنسانا وأنه غير زيد، وتقول لتأكيده: "لا غيره1، ولذلك لا يقال: ما زيدا ضربت ولا غيره1،......
لفظه: لا على الضمير العائد إليه. قد طلبتا: أي قد طلبتا لك مثلا فحذف "مثلا؛ إذ لو ذكره لكان المناسب فلم نحده، فيفوت الغرض أعني إيقاع عدم الوجدان على صريح لفظ المثل ترك مواجهة: وفيه قصد التأدب مع الممدوح حى لا يجوز به مثلا ليطلبه؛ فإن العاقل لا يطلب إلا ما يجوز وحوده. كقولك: وههنا بحث، وهو آن الحذف للتعميم مع الاختصارإن لم يكن فيه قرينة دالة على أن المقدر عام، فلا تعميم أصلا، وإن كانت فالتعميم من عموم المقدر، سواء حذف أو لم يحذف، والحذف لا يكون إلا لمحرد الاختصار.
أي كل أحد: بقريتة أن المقام مقام الميالغة، وهذا التعميم وإن أمكن أن يستفاد من ذكر المفعول بصيغة العموم، لكن يفوت الاختصارحييذ. عليه: أي على حذف المفعول للتعميم مع الاختصارورد: والله يدغو (يونس:25).
والله يدعوا: أي جميع عباده فالمثال الأول يفيد العموم مبالغة والثاني تحقيقا. وعليه: أي على حذف المفعول لمحرد الاختصار. على الفاصلة: أي السحع، بل يقال: فاصلة أو فواصل. لنكتة أخرى: كاخفائه عن السامع أو التمكن من إنكاره إن مست إليه حاحة، أو تعينه حقيقة، أو إدعاى أو نحو ذلك: ولذلك: أي ولكون التقدم المذكور لرد الخطأ في التعيين مع اعتقاد تعلق الفعل مفعول، وهو مصيب في هذا.
لا يقال إلخ: لدلالة التقدم على أن معتقدا اعتقد فيك أنك ضربت إنسانا، وأصاب في نفس الفعل، لكنه أخطأ في تعيين المفعول، ولدلالة آخر الكلام، وهو قوله: "ولا غيره1 على عدم صدور الضرب، فيناقض
Halaman 45