============================================================
الفن الأول علم المعابي ولا "ما زيدا ضربت ولكن اكرمته1، وأما نحو: "زيدا عرفته" فتأكيد إن قدر المفسر قبل المنصوب، وإلا فتخصيص، وأما نحو: وأما ثمود فهديناهم (فصلت:17)، فلا يفيد إلا التخصيص، وكذلك قولك: ابزيد مررت"، والتخصيص لازم للتقليم غالبا. وهذا يقال في إياك نعبد وإياك نستعين (الفاتحة: 5) معناه: نخصك بالعبادة والاستعانة، وفي: لإلى الله تحشرون} (آل عمران: 158) معناه: إليه لا إلى غيره. ويفيد في الجميع وراء التخصيص اهتماما بالمقدم، وهذا يقدر في ابسم الله1 مؤخرا. وأورد: اقرأ باسم ربك الذي خلق (العلق:1)، وأحيب: بأن الأهم فيه القراعة، وبأنه متعلق باقرأ الثاني، ومعنى "اقر الأول: أوجد القراءة. وتقدم بعض معمولاته على بعض؛ لأن أصله التقلم، ولا مقتضي للعدول عنه، كالفاعل في نحو: اضرب زيد عمرا1، والمفعول الأول في نحو: "أعطيت زيدا درهما1،...
ولا ما زيدا إلخ: لأن مبنى الكلام ليس على أن الخطا وقع في الضرب؛ لأن الضرب محقق قطعا، فيرد الخطأ في الضرب، أو المخطى إلى الصواب في الإكرام، بل مبنى الكلام على أن الخطا وقع في المضروب، حيث اعتقد أنه زيد، فرده إلى الصواب أن يقول: ولكن عمرا. إن قدر: أي الفعل المحذوف المفسر بالفعل المذكور.
وإلا: أى وإن لم يقدر المفسر قبل المنصوب، بل قدر بعده بأن يكون أصل الكلام: زيدا عرفت عرفته، ففيه تخصيص؛ لما مر أن التقدم لرد الخطأ في التعيين. فخصيص: وذلك لامتناع تقدير الفعل مقدما، نحو: أما فهدينا مود؛ لالترامهم وجود فاصل بين "أما" والفا بل التقدير: وأما ثمود فهدينا فهديناهم بتقدع المفعول.
إلا التخصيص: لامتناع أن يقدر الفعل مقدما حتى يحصل التأكيد. كذلك: أي ومثل: زيدا عرفت في إفادة التخصيص غالبا: لأنه قد يكون بغرض آخر لحرد الاهتمام والتبرك: ولهذا: أي ولأحل إفادة التقدم الاهتمام يقدر المحذوف العامل في "بسم الله مؤخرا، أي بسم الله أفعل كذا، أو أقرأ؛ إذ الأهم عند المؤمن اسم الله تعالى من الفعل. وأورد إلخ: يعنى لو كان التقدم مفيدا للاختصاص والاهتمام، لوجب أن يوخر الفعل، ويقدم "باسم ربك؛ لأن كلام الله تعالى أحق برعاية ما يجب رعايته، وأجيب بأن الأهم فيه القراعة؛ لأها أول سورة تزلت، فكان الأمر بالقراعة أهم باعتبار هذا العارض، وإن كان ذكر الله أهم في نفسه: هذا حواب صاحب "الكشاف(1، وقال السكاكى: إن "باسم ربك" متعلق بااقرأ الثاني بعده، ومعنى "اقرأ" الأول أوحد القراءة من غير اعتبار تعديته إلى مقروء به. و المفعول الأول: لما فيه معنى الفاعلية؛ لأنه آحذ للعطاء
Halaman 46