============================================================
الفن الأول علم المعابي ورد بأن المعنى: الشخص الذي له الصفة صاحب الاسم. وأما كونه جملة فللتقوي أو لكونه سببيا كما مر. واسميتها وفعليتها وشرطيتها لما مر، وظرفيتها؛ لاختصار الفعلية؛ إذ هي مقدرة بالفعل على الأصح. وأما تأخيره فلأن ذكر المسند إليه أهم كما مر: وأما تقديه فلتخصيصه بالمسند إليه نحو: لا فيها غول (الصافات:47) أي بخلاف خمور الدنيا، وهذا لم يقدم الظرف في: لا ريب فيه (البقرة:2)، لئلا يفيد ثبوت الريب في سائر كتب الله تعالى، أو التنبيه من أول الأمر على أنه خبر لا نعت كقوله: ههم ا منتهى لكبارها وهمته الصغرى أجل من الدهر أو التفاؤل أو التشويق إلى ذكر المسند إليه كقوله: ثلاثة تشرق الدنيا بهجتها شمس الضحى وأبو إسحاق والقمر تنبيه: كثير مما ذكر في هذا الباب والذي قبله غير مختص هما، كالذكر والحذف وغيرهما، والفطن إذا أتقن اعتبار ذلك فيهما، لا يخفى عليه اعتباره في غيرهما.
ورد: يعني آن الصفة تحعل دالة على الذات ومسند إليها، والاسم يجعل دالا على آمر تسبي ومسندا.
كما مر: من أن افراده يكون لكونه غير سببي. لما مر: يعني أن كون المسند جملة للسببية أو التقوي، وكون تلك الجملة اسمية للدوام والثبوت، وكوفا فعلية للتحدد والحدوث والدالة على أحد الأزمنة الثلاثة على أحصر وجه، وكوفا شرطية للاعتبارات المحتلفة الحاصلة من أدوات الشرط: فلتخصيصه: أى لقصر المسند على المسند إليه. ولهذا: أي ولكون تقديم المسند يفيد تخصيصه بالمسند إليه.
لا نعت: إذ النعت لا يتقدم على المنعوت، وإنما قال: "من أول الأمر1، لأنه رما يعلم أنه خبر لا نعت بالتامل في المعنى، والنظر إلى أنه لم يرد في الكلام خبر المبتدأ.
له هم إلخ: حيث قال: له همم بتقدع المسند، ولم يقل: هم لهه لتوهم النعت، البيت لحسان ه في مدح الني، والمعنى: له هم لا تحيط دائرة الحصر لكبارها، وأصغرها أعظم من الدهر المحيط لما سواه من الممكنات، وليس فيه إغراق، بل شأنه الشريف أحل من أن يتصل الأفكار إلى فهاية وصفه.
اعتباره في غيرهما: من المفاعيل والملحقات ها.
Halaman 42