Tafsir Bayan Kebahagiaan
تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة
Genre-genre
تا نمايد وجه لا عين رأت
تن زسر كين خويش جون خالى كند
بر ز كوهر هاى اجلالى كند
قرض ده زين دولتت در اقرضوا
تا كه صد دولت ببينى بيش رو
وحسن الاقراض ان لا يطلب به عوضا ولو كان قربه تعالى { فيضاعفه له أضعافا كثيرة } الاضعاف جمع الضعف بكسر الضاد واقل معناه مثلى ما يضاف اليه وأكثره لا حد له، وهو مفعول ثان ليضاعفه او حال او مصدر عددى على ان يكون الضعف اسم مصدر، ويصدق الاضعاف الكثيرة على عشرة امثاله الى ما لا يعلمه الا الله، وعن الصادق (ع) انه قال: لما نزلت هذه الآية من جاء بالحسنة فله خير منها قال رسول الله (ص)
" رب زدنى فأنزل الله سبحانه { من جاء بالحسنة فله عشر امثالها } ، فقال رسول الله (ص): رب زدنى فأنزل الله سبحانه: { من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة } "
فعلم رسول الله (ص) ان الكثير من الله لا يحصى وليس له المنتهى، ومنه يستفاد ان كل طاعة لله اقراض لله سواء كانت فعلا او تركا وهو كذلك فان الطاعة ليست الا بتحريك القوى المحركة وامساك القوى الشهوية والغضبية وكسر سورتهما فطاعة الله اقراض من القوى { والله يقبض ويبسط } جملة حالية وترغيب فى الاقراض لان المعنى من ذا الذى يقرض الله فيضاعفه له فأقرضوا ولا تمسكوا خوف الفقر والافناء لان الله لا غيره يقبض الرزق من اقوام ويبسط على اقوام، او يقبض فى حال ويبسط فى حال ولا يكون الامساك سببا للبسط ولا الانفاق سببا للقبض، او المراد فيضاعفه له فأقرضوا ولا تمسكوا لان الامساك حينئذ اما لخوف عدم اطلاع الله او لخوف عدم الوصول الى الله والحال ان الله تعالى هو يقبض القرض لا غير الله ويبسط الجزاء { وإليه } لا الى غيره { ترجعون } فتستحقون رضاه عنكم وقربكم له زيادة على مضاعفة العوض.
وقيل: المعنى ان الله يقبض بعضا بالموت ويبسط من ارثه على وارثه؛ وهو بعيد جدا، وروى ان الآية نزلت فى صلة الامام، وروى: ما من شيء احب الى الله من اخراج الدراهم الى الامام وان الله ليجعل له الدرهم فى الجنة مثل جبل احد؛ وعلى هذا فقوله تعالى { والله يقبض ويبسط } بطريق الحصر يكون مثل قوله
أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات
Halaman tidak diketahui