115

Tafsir Bayan Kebahagiaan

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

Genre-genre

[2.245]

بيان قرض الله وتحقيقه

{ من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا } القرض ما تعطيه لتقاضاه، وأقرضه أعطاه قرضا، والاقراض لا يكون الا مما كان مملوكا للمقرض فلو كان شيء عارية ووديعة عند الشخص فان رده الى صاحبه لم يكن ذلك الرد قرضا وان اعطاه غير صاحبه كان حراما وتصرفا غصبيا لا اقراضا، وما للانسان من الاموال العرضية الدنيوية والقوى النباتية والحيوانية والآلات والاعضاء الجسمانية والمدارك والشؤن الانسانية كلها مما أعارها الله اياه فان رد شيئا منها الى الله كان ذلك رد العارية الى صاحبها لا اقراضا وان أعطى شيئا منها غير صاحبها كان حراما وتصرفا فى مال الغير من دون اذن صاحبه، والله تعالى من كمال تلطفه بعباده ورحمته عليهم يستقرض منهم ما أعاره اياهم ليشير بمادة القرض الى اعطاء العوض ولا اختصاص لما استقرضه الله بالمال الدنيوى بل يجرى فى جميع ما للانسان بحسب نشأته الدنيوية والاخروية من الاموال والقوى والاعضاء؛ وتعم ما قال المولوى قدس سره فى بيان عموم ما استقرضه الله تعالى:

تن جو بابرك است روزوشب ازآن

شاخ جان در برك ريز است وخزان

برك تن بى بركى جانست زود

زين ببايد كاستن وانرا فزود

أقرضوا الله قرض ده زين برك تن

تا برويد در عوض در دل جمن

قرض ده كم كن ازين لقمه تنت

Halaman tidak diketahui