168

Tadhkirat Arib

تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

Penyiasat

طارق فتحي السيد

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

﴿الأعمى﴾ المشرك و﴿البصير﴾ المؤمن و﴿الظلمات﴾ الشرك و﴿النور﴾ الايمان ﴿أم جعلوا﴾ استفهام انكار ﴿بقدرها﴾ بمبلغ ما تحمل من الماء ﴿رابيا﴾ أي عاليا فوق الماء ثم ضرب مثلا اخر فقال ﴿ومما يوقدون عليه﴾ يعني الذهب والفضه ﴿أو متاع﴾ يعني الحديد والصفر والنحاس والرصاص يتخذ منه الاواني ﴿زبد مثله﴾ أي زبد اذا أذيب مثل زبد السيل وهذان المثلان للقران شبه نزوله من السماء بالماء والقلوب بالاوديه تحمل منه على قدر اليقين والشك والعقل والجهل فيسكن فيها فينتفع المؤمن بما في قلبه كانتفاع الارض التي يستقر فيها المطر ولا ينتفع الكافر به لموضع شكه وكفره فيكون ما حصل عنده كالزبد وخبث الحديد فلا ينتفع به والجفاء ما رمى به الوادي الى جنباته ﴿وأما ما ينفع الناس﴾ من الماء والجواهر التي زال زبدها ﴿فيمكث﴾ يبقى الحق لاهله و﴿سوء الحساب﴾ المناقشه ﴿ويدرؤون﴾ يدفعون ﴿عقبى الدار﴾ اجزاؤهم الجنه ﴿ومن صلح﴾ امن ﴿لهم اللعنة﴾ أي عليهم ﴿وتطمئن قلوبهم﴾ أي تسكن اليه من غير شك ﴿طوبى﴾ اسم شجره في الجنه وقيل المراد ها هنا الحاله المستطابه

1 / 180