محق قالوا اللهم أن كان كاذبا فانصرنا عليه قال حريث بن حجل ياعدو الله امحق وهو يطيع الفجرة ويقتل بالظنة ويخص بالفىء ويجور في الحكم فرموا رجلا من المسلمين فقتلوه قال أبو بلال جاهدوا ولتكن إلى الله رغبتكم واستعينوا بالله واصبروا فحملوا فانهزم وكاد معبد ياخذه فغضب عليه ابن زياد فقال لان يذمنى ابن زياد حيا احب إلى أن يمدحنى ميتا وارسل اليهم عباد بن اخضر في اربعة الاف مع ما انضم اليه قال له أبو بلال ما تريد قال اردكم قال اتدعونا إلى طاعة من يسفك الدماء ويأخذ المال الحرام ويعطل الحدود ويرتشى في الحكم ويتسلط بالجبرية ويقتل بالظنة وياخذ على التهمة لايقيل عثرة ولا يقبل معذرة قال نعرف ما تقولون ولكن لهم مع ذلك الطاعة. وقيل قال كذبتم هو خير منكم وانتم اولى بالضلال منه وقدم القعقاع بن عطية الباهلى من خراسان يريد الحج قال ما هذا قيل له الشراة فحمل عليهم وانتشب الحرب في يوم جمعة وأبو بلال يتلو { من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه } الاية فاسروا القعقاع فقال لست من اعدائك وانما غدرت ولم اعلم واطلقه ورجع فرجع يقاتل فحل عليه حريث وكهمس فاسراه فقتلاه فلما جاء وقت صلاة الجمعة ناداهم أبو بلال انكم في يوم عظيم فادعونا حتى نصلى وتصلوا فاجأبوهم فلما دخلوا في الصلاة حملوا عليهم فقتلوهم بين راكع وساجد وقائم وقاعد.
Halaman 65