واصحابه وادية جدته من محارب وقيل امه وسبب خروجه فيما ذكر في كتاب الاعلام إن زيادا قال على المنبر لآخذن المحسن بالمسىء والحاضر بالغائب والصحيح بالسقيم فقام اليه رحمه الله فقال ما هكذا ذكر الله اذ يقول ابراهيم الذي وفى الا تزر وازرة وزر اخرى وان ليس للانسان الا ما سعى وان سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الاوفى وذكر عبيد الله بن زياد البلجاء الحزامية من بني حازم بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وكانت مشهورة بالورع والزهد والنسك فلقى غيلان بن خرشة الضبى أبا بلال فقال له سمعت الامير يذكر البلجاء فمضى اليها أبو بلال فقال إن الله جعل لأهل الاسلام سعة في التقية فان هذا الجبار المسرف ذكرك قالت اكره أن يصل إلى احد مكروه بسببى فان اخذنى فهو اشقى له واخذها عدو الله فقال لها انك حرورية محلوقة الراس فقالت ما أنا كذلك قال لارينكم منها عجبا اكشفوا راسها فمنعتهم فقال لاكشفن احسن بضعة منك قالت لقد سترته حيث لم تستره امك قال ايه ما تشهدين على قالت شهد الله عليك ثلاث شهادات بقوله ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون والظالمون والفاسقون وشهدت على نفسك إن أو لك لزينة واخرك لدعوى فعض على لحيته فقتلوها فخرج أبو بلال في جنازتها قال لو اعلم إني ابعث على ما تبعث عليه لعلمت إني ابعث سويا على صراط مستقيم وفي كتاب الاعلام انه
Halaman 63