لما راوا عليه من اثر العبادة والخشوع فاتى المثلم بن مسروح فقتله فايتمر المسلمون بقتله فدسوا اليه رجلا في هيئة الفتيان فلقيه بالمربد يسال عن لقحة صفى قال له قد علمت مكان كذا وكذا ناقة صفى فان شئت تركت حاجتى وسرت معك فسار معه حتى دخل دارا فقال ادخل بفرسك فدخل فقتله حريث بن حجل السدوسى وكهمس بن طلق الصريمى وجعلوا دراهمه في بطنه ثم خرجت جماعة من الموالي اميرهم أبو ليلى مولا لبني الحارث بن كعب فخرجت معهم قطام وكحيلة فدعوا الناس إلى الحق حتى قتلوا وتولى ذلك جابر بن حشر البجلى بعثه المغيرة فناداهم على ما تقاتلون قالوا: { سمعنا قرآنا عجبا * يهدي إلى الرشد } الاية ثم خرج زياد بن الحراش العجلى من الكوفة في ثلثمائة وقيل انه سار بالبسط والله اعلم حتى اتى الاجنوبية فقتلوا منهم عددا كثيرا وهو يوم من ايام الكوفة لا ينسونه ثم انتقلوا وبعث اليهم زياد من اتى على جميعهم ثم خرج علي الأعرج الكوفي ثم خرجت جماعة فعاجلتهم الخيل فاصيبوا بنهر عبد الرحمن عليهم ابن معاذ الطاءى وقد كان عبد الله بن عوف فيمن خرج مع أهل الكوفة لقتال النخيلة فقتل ابن وداع الاسدى رحمه الله فقال
قتلت اخا بني اسد سفاها ... لعمر ابيك ما لقيت رشدى
قتلت مصليا محييا لليل ... وذاك لشقوتى وعثار جدى
تقبل توبتى يارب واغفر ... اذا حاسبتنى خطاءى وعمدى
واخذ المغيرة معبد المحارب ورجلا من بني تميم فسجنهما وارسل
Halaman 61