هذا نافع مولى ترملة قال له اسكت الحرب خدعة فانتقل من بقى من أهل النهر إلى النخيلة ثم قتل عبد الرحمن بن ملجم عليا وبايعت الناس الحسن وخادعه معاوية وسلم له واقبل ليدخل الكوفة فدعاه أهل النخيلة إلى كتاب الله فابى فقاتلوه فقال اغدرا ياهل الكوفة وخرج الحسن في أهل الكوفة ونصروه وعاتبهم ابن عباس على ذلك واستقام الامر لمعاوية وذهب العمل بكتاب الله لا ينازعه احد الا اتى عليه.
(فصل)
فان قلت الصحابة كلهم عدول والواجب اذا ذكروا أن يمسك لمدح الله لهم في غير موضع من كتابه ولأمره عليه السلام بالامساك اذا ذكر اصحابه ولما روى في جملتهم وخاصتهم من الاحاديث قلت الامر كذلك الا من احدث ويدلك على ذلك قتال أبي بكر للعرب الذين ارتدوا وكثير منهم صحب وسمع وروى ولقوله تعالى واتقوا فتنة الآية { وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون } فان قلت إن معاوية اعطاه سهما عليه السلام فقال له خذها حتى تلقانى بها في الجنة وقال اللهم قه العذاب. وعن عون بن مالك انه نام في بعض المساجد فاذا باسد ففزع منه قال له انما ارسلنى ربى لتخبر معاوية انه من أهل الجنة فيكون تسليم الحسن له صوابا قلت قال ابن عبد البر حديث مجهول ولو ثبت هذا ما سماه عليه السلام هو واتباعه فئة
Halaman 56