زيد بن حصن الطاءي فبكت وقالت والله لو اجتمعت الامة على الرمح الذي طعن به زيد لكان حقا على الله أن يكبهم جميعا في النار وفرح معاوية فرحا شديدا لقتله اياهم فاستنفرهم من النهر إلى الشام فقال الاشعث نفد لزاد وكلت السيوف ونصلت الاسنة فارجع بنا إلى مصرنا نستعمل احسن عدتنا ويزيد امير المؤمنين فينا عدة من هلك منا فنزل النخيلة فامر الناس أن يلزموا معسكرهم فتسللوا فدخلوا الكوفة وتركوه فدخل في اثرهم فغار سفيان بن عوف العامري على الانبار وعليه حسان بن حسان فقتله واجلى ما هناك من الخيل وسلب النسوان ورجع وافرا فخرج علي في اثره حتى ورد النخيلة فاقام بها واستنفر الناس فابطوا عنه ووبخهم بخطبة وعيرهم وكتب لهم فما نفع ذلك اجمع وقال في بعض خطبه جندى لايمنعون الضيم ثم من فاز بكم فقد فاز بالسهم الاخيب اصبحت والله لا أصدق قولكم ولا اطمع في نصرتكم فرق الله بينى وبينكم وفي كتاب النهروان قال الشعبى لما قتل على أهل النهر ايس أن يستقيم له الامر قال لابنه لا تكرهوا بيعة معاوية وفيه عن جابر بن زيد إن عليا لما اظهر الندامة للناس قيل له قتلت قوما واظهرت الندامة عليهم وطفقت تمدحهم وتزين امرهم لتخلعن أو لتقتلن فلما اصبح قال ابتغوا في القتلا رجلا فوجدوا نافعا مولى ترملة صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان صالحا مجتهدا قطع الفحل يده فقال هذا هو فقال له الحسن
Halaman 55