اليمن والحجاز ومصر وغارت خيله إلى الانبار وقتلوا عماله ولا يسمع له كلام ولا يمتثل له امر قال له عدي بن حاتم تركتنا لا ندري اين نسكع قتلت من رضى القضية ومن انكرها لانه قتل ايضا الحارث بن راشد اذ رضيها وتلقاه ابنه الحسن حين دخل الكوفة فقال يا ابت اقتلت القوم قال نعم قال لا يرى قاتلهم الجنة قال ليت إني ادخلها ولو حبوا فلما فقد على تلك الاصوات بالليل كانها دوي النحل قال اين اسود النهار ورهبان الليل قالوا له قتلناهم يوم النهر. وفي كتاب النهروان حدثني مسعود بن الحكم الهمداني إن ابن عباس قال للحسن انكم لأحق بيت في العرب أن تتيهوا كما تاهت بنو اسرائيل قمتم بكتاب الله وبسنة نبيه عليه السلام فجاهدتم بها ثم جعلتم حكما على كتاب ربكم ثم قتلتم خيار المسلمين وفقهاءهم وقد افنوا المخ واللحم واجهدوا الجلد والعظم من العبادة وبذلوا اموالهم وانفسهم في سبيل الله وفيه. وحدثني مسعود بن عبد الله بن شداد انه قدم المدينة فارسلت اليه عائشة فقالت يا عبد الله لم قتل علي اصحابه فحدثها بالقصة كلها فقالت ظلمهم قالت هل تسمى احدا ممن قتل قال نعم حرقوص بن زهير السعدي فاسترجعت وقالت اشهد إن رسول الله عليه السلام كان في منزلى قال يا عائشة اول رجل يدخل من هذا الباب من أهل الجنة فدخل حرقوص ولحيته تقطر ماء وقال ذلك في اليوم الثاني فدخل وكذلك في اليوم الثالث قالت ومن قلت
Halaman 54