عبد الله بن وهب الراسبي يدافع عنهم من ارادهم وخرج مسهر بن فدكي من البصرة في عصابة فجاز على قرية فيها عبد الله بن خباب فاخبره بالتحكيم فقال: إن أبي اوصاني أن الزم بيتي اذا وقعت الفتنة فقال: إن الله اوصانا بغير ما اوصاك به أبوك قال: قاتلوهم حتى لا تكون فتنة فقتله مسعر فأتى أصحاب النهر فأنكروا ذلك عليه وهموا بقتله وفر منهم وبرؤوا منه وقيل الذي تولى قتله ريسة الفهري وطرده أهل النهر وبرؤوا منه فخرج يستعرض الناس وفي كتاب النهروان حدثني عتاب بن ابراهيم إن مسعرا حين هرب لقى اناسا من أهل خرسان حجاجا فضرب اعناقهم ثم اتى المدائن فما شعر علي الا وهو واقف على رأسه فأمنه والله اعلم في صحة ذلك ثم التقى الحكمان بادرج وحضرها عبد الله بن عمر في جماعة من قريش وآل الامر بينهم أي بين من حضر حتى اتفق الحكمان على خلع علي من الخلافة بل من الامر واختلفا في معاوية اتباعا للهوى وميلا للدنيا .
وذكر بعض المخالفين إن عبد الله بن عباس حضرها من جهة علي وليس كذلك بل الذي ارسل علي شريح بن هاني الحارثي بل طلب حضوره وطلب الاحنف أن يحضرا وأبو الاسود ولم يجدوا ذلك بالناس فلما بلغ عليا فعلهما صعد المنبر فبرا منهما وخلعهما وقد فاته الامر ولم يأخذ بقول نصحاء الدين الذين ضللوا الحكومة ولا بقول نصحاء الدنيا ونصحاء الدنيا قالوا: ارسل الاحنف أو أبا الاسود أو ابن عباس وعصى الفريقين ثم نفر الناس إلى معاوية واعطاهم العطا فلما انتهى إلى
Halaman 51