لا حكم الا الله وهو اول من قالها ثم ارسل معاوية ابعثوا حكما منكم وحكما منا ونرضى بما يحكمان فقبل علي القضية تبعا لرضاء الاشعث والسواد الاعظم ممن معه وانكرها الاخيار من المسلمين تبعا لعمار وعبد الله بن بديل وغيرهما ممن قتل وبعض من خالفنا يقول طلب الحكومة بعد قتل عمار والصحيح انها قبله وانظر في رفع المصاحف فلما اتفق الناس على التحكيم الا من انكر وكتبوا على ذلك كتابا وسمي علي نفسه امير المؤمنين فابى معاوية فقال علي: على يدي يدور هذا الامر وذكر انكار سهيل بن عمرو على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واراد أن يكتب اسمه مجردا من امير المؤمنين فنهاه الاحنف وقال: خشيت الا يرجع اليك ابدا انه ليس لكم ما لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعصاه ثم رجع الناس إلى العراق بعد كتابة الكتاب يتدافعون على الماء يتزاحمون عند الارتحال يعير الراضون المنكرين بانكم عصيتم امر امير المؤمنين وخالفتموه يا اعداء الله ويرد المنكرون عليهم بانكم اعداء الله اذ شككتم في دينكم وعصيتم امر ربكم وحكمتم الرجال وتركتم حكم الله اذ يقول اقتلوا الفئة الباغية حتى تفيء إلى امر الله وقبل كثير منهم الحق ورجع اليه الا من مال إلى الدنيا وكان معاوية يمنيهم بها فلما نزل علي الكوفة دخل عليه نفر ممن انكر الحكومة فعاتبوه وسألوه نقضها فابى فخرجوا ونزلوا حرورا باثنى عشر الفا وقيل عشرون الفا وقيل اربعة وعشرون وهم
Halaman 48