فقام عمار بن ياسر فقال: يا علي اما والله لقد اخرجها اليكم معاوية بيضا من اقربها كفر ومن انكرها سلم كفتنة نهر طالوت اشككنا في ديننا ورددنا على بصائرنا انحكم في ديننا بعد مائة الف منا ومنهم وقد دعاك طلحة والزبير وعائشة إلى ذلك فابيت وزعمت إن من خالف ضال حلال الدم وقد حكم الدم وقد حكم الله في الملل ما قد سمعت فما فاؤا إلى امر الله ولا طفيت الفتنة فلما راى عليا واصحابه مسارعين إلى القضية نادى هل من رايح إلى الجنة فحمل في خمسمائة من البدريين والعقبيين والاحوديين وغيرهم من خيار من بقى بعد الشربة التي اخبره الرسول عليه السلام انه اخر ما يدخل بطنه اللبن وهو يقول اليوم القى الاحبة محمد أو خربه وحمل علي بعد موت عمار فهزم أهلاهل الشام وقد رفع أهلاهل الشام المصاحف، فقال الاشعث بن قيس: والله ما نرد ما دعونا اليه ابدا والصحيح إن رفع المصاحف عند انتقاض صفوفهم والدعاء إلى كتاب الله قبل موت عمار وانكر الحكومة طائفة من أصحاب علي فقال مالك الاشتر: امهلوني غدوة فرس فاني طمعت في النصر قالوا: اذا لا ندخل معك في خطيئتك فقال: متى كنتم محقين حين يقاتل خياركم فيقتلون ويقتلون أم الان حين لمستكم وخياركم الذين لا تشكون في فضلهم في النار أو كلام هذا معناه. فمر الاشعث ببني حنظلة وهو يسير على الاحياء يعرض الناس امر الحكومة فحمل عليه عروة بن ادية فضربه فوقع السيف على عجز بغلته فقال: اين قتلانا يا اشعث
Halaman 47