فقلت له صوب ولا تجهدنه ... فيدرك من أعلى القطاة فتزلق
فادبرن كالجزع المفصل بينه ... بجيد الغلام ذي القميص المطوق
فأدركهن ثانيا من عنانه ... كغيث العشي الأقهب المتودق
فصاد لنا عيرا وثورا وخاضبا ... عداء ولم يضح بماء فيعرق
فظل غلامي يضجع الرمح حوله ... لكل مهاة أو لاحقب سهوق
وقام طوال الشخص إذ يخضبونه ... قيام العزيز الفارسي المطق
فقلنا ألا قد كان صيد لقانص ... فخبوا علينا ظل ثوب مروق
وظل صحابي يشتوون بنعمة ... يصفون غارا باللكيك الموشق
ورحنا كأنا من جواثا عشية ... نعالي النعاج بين عدل ومشنق
ورحنا بكابن الماء يجنب وسطنا ... تصوب فيه العين طورا وترتقي
Halaman 55