وأصبح زهلولا يزل غلامنا ... كقدح النضي باليدين المفوق
كأن دماء الهاديات بنحره ... عصارة حناء بشيب مفرق
وقال يمدح بني ثعل (من الطويل) :
واثعلا وأين مني بنو ثعل ... ألا حبذا قوم يحلون بالجبل
نزلت على عمرو بن درماء بلطة ... فيا كرم ما جار ويا حسن ما فعل
تظل لبوني بين جو ومسطح ... تراعي الفراخ الدارجات من الحجل
وما زال عنها معشر بقسيهم ... يذودونها حتى أقول لهم بجل
فابلغ معدا والعباد وطيئا ... وكندة إني شاكر لبني ثعل
وقال فيهم أيضا (من السريع) :
أحللت رحلي في بني ثعل ... إن الكريم للكريم محل
وجدت خير الناس كلهم ... جارا وأوفاهم أبا حنبل
أقربهم خيرا وأبعدهم=شرا وأسخاهم فلا يبخل وقال وفي وصف ناقته (من الكامل) :
وتنوفة جدباء مهلكة ... جاوزتها بنجائب فتل
فيبتن ينهسن الجبوب بها ... وأبيت مرتفقا على رحلي
متوسدا عضبا مضاربه ... في متنه كمدبة النمل
يدعي صقيلا وهو ليس له ... عهد بتمويه ولا صقل
عفت الديار فما بها أهلي ... ولوت شموس شاشة البذل
Halaman 56