تاوبني دائي القديم فغلسا ... أحاذر أن يرتد دائي فانكسا
ولم ترم الدار الكثيب فعسعسا ... كأني أنادي أو أكلم أخرسا
فلو أن أهل الدار فيها كعهدنا ... وجدت مقيلا عندهم ومعرسا
فلا تنكروني إنني أنا جاركم ... ليالي حل الحي غولا فالعسا
فإما تريني لا أغمض ساعة ... من الليل إلا أن أكب فانعسا
فيا رب مكروب كررت وراءه ... وطاعنت عنه الخيل حتى تنفسا
وما خفت تبريح الحياة كما أرى ... تضيق ذراعي أن أقوم فألبسا
فلو أنها نفس تموت جميعة ... ولكنها نفس تساقط أنفسا
وبدلت قرحا داميا بعد صحة ... لعل منايانا تحولن ابؤسا
لقد طمح الطماح من بعد أرضه ... ليلبسني من دائه ما تلبسا
Halaman 33