أمالت وجهها نحوه في ارتياب، فغض بصره آسفا، وعند ذاك سألته: ماذا قال جدي؟
قال وكأنه يدافع عن زلته: علينا أن نعرف الحقيقة لنقرر مصيرنا ونحن على هدى، ماذا سمعت؟
فقالت بحزن: عين ما قيل لك، ولا داعي لإعادته. - القصة القديمة عن السجن والغدر؟ - القصة القديمة عن السجن والغدر، فماذا قال جدي؟
عاوده الاندفاع ليؤكد لها أنهما ينهلان من مستنقع واحد، قال: تكلم بدوره عن والديك.
فعاودها القلق والتوتر وقالت: أبي متهم، طيب، ماذا عن أمي؟ - لعله الغضب يا وداد. - أريد أن أعرف ما عرفته. - إنه سخف لا أكثر ولا أقل. - كلا، إنك تصدق ما قيل، فما هو؟ - إنني في حيرة.
فتساءلت بإصرار. - ما هو؟ - ماذا تتوقعين من رجل إذا أراد أن يعيب امرأة؟
اصفر وجهها، ازدردت ريقها، ثم قالت بحدة: أريد كلاما واضحا!
فقال ضارعا: لا تعذبيني فإنني كما ترين على أسوأ حال!
لاذت بصمت ثقيل أليم ثم تساءلت: ماذا بقي لنا؟
فقال بقوة لأول مرة: كل شيء، الحب. - ما معنى الحب في مثل حالنا؟
Halaman tidak diketahui