والخطاب من آخره مثل: هاذاك وهاتاك. وهذا أبلغ ما يكون في استعمال [٢٠] هذه الأسماء، أن يجتمع فيها / الإشارة والتنبيه والخطاب.
فإن قيل لك: فأي شيء منها لا تجتمع فيه هذه الثلاثة؟ . فقل: إذا دخلت اللام في «ذاك»، وفي «تاك». لا يجوز «هاذالك» ولا «ها تالك». لأن «اللام» موضوعة للبعد، و«ها» موضوعة للقرب فلم تجمع بينهما.
فإن قيل [لك]: فما الفرق بين «ذا» و«ذاك» و«ذلك» في المعنى؟ فقل: «ذا» لأقرب الأقربين إليك. و«ذاك» لمن يليه. و«ذلك» لأبعد الثلاثة.
والكلام في السؤال: سؤال لمذكر عن مؤنث. ولمؤنث عن مذكر. ومذكرين عن مذكرين. ومؤنثين عن مؤنثين. ومؤنث عن مذكرين. ومذكر عن مؤنثين. ومذكرين عن مؤنث. وجماعة عن واحد. وواحد عن جماعة. وغير ذلك من المسائل التي يطول ذكرها. وتخرج منها
1 / 166